في تطورات متسارعة على الساحة الدولية، شهدت روسيا مقتل ثلاثة أشخاص إثر هجمات أوكرانية بالطائرات المسيّرة، في وقت زار فيه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع غزة لتفقد عمليات مؤسسة إنسانية مثيرة للجدل وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
هجمات بالطائرات المسيّرة تودي بحياة 3 روس وتصل إلى عمق الأراضي
أعلنت السلطات الروسية، الأحد، عن مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات ليلية شنتها أوكرانيا بواسطة طائرات دون طيار. واستهدفت هذه الهجمات مناطق متفرقة من بينها روستوف وبنزا، وصولاً إلى سمارا الواقعة على بُعد 800 كلم من الحدود الأوكرانية، وهو ما يُعد تطورًا نوعيًا في مدى الضربات.
وأكد الجيش الروسي أنه أسقط 112 طائرة مسيّرة خلال الهجمات، فيما اندلع حريق كبير في منشأة صناعية بمنطقة كراسنوسولينسكي أدى إلى مقتل حارس ليلي. وفي بنزا، أسفر القصف عن مقتل امرأة وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة.
تأتي هذه التطورات بعد تقارير أفادت بأن شهر يوليو شهد أكبر عدد من المسيّرات الروسية المستخدمة ضد أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، في وقت تُواصل فيه موسكو رفض وقف دائم لإطلاق النار، مع توتر دبلوماسي متزايد بين موسكو وواشنطن.
مبعوث ترامب يزور غزة وسط مجاعة محتملة وانتقادات لمؤسسة أمريكية
وفي الشرق الأوسط، أجرى ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زيارة إلى موقع تابع لمؤسسة “غزة الإنسانية” بمدينة رفح، وسط اتهامات متزايدة بحق هذه المؤسسة من منظمات دولية بشأن وقوع قتلى قرب مراكزها.
وأكد ويتكوف خلال زيارته دعم واشنطن لزيادة المساعدات، مشددًا على أن “إطعام المدنيين، وليس حماس، هو الأولوية”. ورافقه في الزيارة السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الذي نشر صورة لمساعدات كتب عليها “100 مليون وجبة”، في إشارة إلى دعم المؤسسة.
لكن الزيارة لم تمر دون تداعيات، إذ أفاد مسعفون فلسطينيون بمقتل ثلاثة أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي قرب أحد مواقع توزيع المساعدات، وهو ما أثار انتقادات إضافية للأداء العسكري الإسرائيلي ولإدارة الملف الإنساني في القطاع.
الأمم المتحدة أكدت أن أكثر من ألف فلسطيني قُتلوا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات منذ مايو الماضي، في وقت حذّر فيه مرصد الجوع العالمي من أن سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة باتوا “على شفا المجاعة”.