رحيل عميد الكشافة الإسلامية الجزائرية بسفيزف: الحاج عمر بوهند… إرث خالد من الوفاء والعطاء

في مشهد يطغى عليه الحزن والوفاء، ودّعت الحركة الكشفية الإسلامية الجزائرية، وأبناء مدينة سفيزف بولاية سيدي بلعباس، أحد أعمدتها ورمز عطائها، العميد الحاج عمر بوهند، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة بالبذل والتضحية، تاركًا وراءه بصمة خالدة في تاريخ الكشافة والعمل التطوعي.

الراحل، من مواليد 10 جوان 1923 بـ مارسي لا كومب – سفيزف، كان شاهدًا على أجيال متعاقبة من الشباب الذين تشرّبوا على يديه قيم الانضباط، المحبة، وروح الفريق. ولم يكن مجرد قائد كشفي، بل كان قدوة ومعلّمًا، وأبًا روحيًا غرس في نفوسهم حب الوطن والإخلاص في خدمته.

لقد جسّد الحاج عمر بوهند طوال حياته معاني القيادة النبيلة، وكان حاضرًا في كل محفل كشفي، يوجّه، يُرشد، ويزرع الأمل في نفوس من حوله. وبوفاته، فقدت الجزائر أحد رجالاتها الذين أفنوا أعمارهم في سبيل بناء الإنسان، وإعداد جيل يواصل مسيرة العطاء.

رحيله فجّع القلوب وأوجع النفوس، لكنه سيبقى حاضرًا في ذاكرة كل من عرفه، وفي كل عمل كشفي يسير على نهجه. فالأجساد ترحل، لكن أثر الرجال العظماء يبقى خالدًا، يلهم الأجيال ويرسم لهم طريق الوفاء.

وفي لحظة الوداع، لا يسعنا إلا أن نرفع أيدينا بالدعاء أن يتغمّد الله الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل ما قدّمه من أعمال في ميزان حسناته.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

✍️ بقلم: عسيلة س.
📡 قناة أوراس TV

Exit mobile version