مجزرة الكلمة الحرة.. استشهاد مصور الجزيرة محمد سلامة و4 صحفيين في قصف إسرائيلي على مستشفى ناصر

بقلم منير قوعيش

في جريمة جديدة تستهدف الصوت الحر والصورة الناطقة من قلب غزة، استشهد مصور الجزيرة محمد سلامة إلى جانب زملائه حسام المصري، مريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، إثر قصف إسرائيلي مباشر استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مخلفًا 15 شهيدًا آخرين وعشرات الجرحى.

القصف جاء مزدوجًا؛ حيث أصابت طائرات الاحتلال الطابق الرابع من المستشفى، ثم عاودت استهداف مبنى “الياسين” داخله بينما كانت فرق الإنقاذ تحاول انتشال الضحايا، مما أدى لاستشهاد أحد أفراد الدفاع المدني وإصابة سبعة آخرين.

وزارة الصحة في غزة أكدت أن استهداف المرافق الصحية يهدد بانهيار المنظومة الطبية بالكامل، في وقت يتواصل فيه النزيف الإنساني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مع تجاوز عدد الشهداء 62 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 158 ألف مصاب وآلاف المفقودين.

من جهته، المكتب الإعلامي الحكومي حمّل الاحتلال المسؤولية المباشرة عن “جريمة الإبادة الممنهجة ضد الصحفيين”، مؤكدا أن إسرائيل قتلت حتى اليوم 244 صحفيًا في القطاع، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بملاحقة قادة الاحتلال أمام العدالة الدولية ووقف استهداف الإعلاميين.

ورغم التهديدات، ظل الصحفيون في غزة -ومن بينهم الشهيد محمد سلامة- أوفياء لرسالتهم، حاملين الكاميرا كسلاحٍ مقاوم، لينقلوا الحقيقة من بين الركام حتى ارتقوا شهداء وهم يؤدون واجبهم الإنساني والمهني.

Exit mobile version