مواطنو بلدية منصورة ولاية مستغانم يطالبون بتعزيز مكتب البريد بالموظفين والموزعات الآلية

بقلم منير قوعيش

مواطنو بلدية منصورة ولاية مستغانم يطالبون بتعزيز مكتب البريد بالموظفين والموزعات الآلية

يتحول مكتب بريد الجزائر بمنصورة، التابع لبلدية مستغانم، إلى ساحة صراع يومية بين الزبائن والوقت، حيث أصبح الازدحام الشديد والانتظار لساعات طويلة جزءًا من الروتين اليومي للمواطنين. عشرات الأسر، كبار السن، وطلاب، يجدون أنفسهم عالقين أمام شبابيك البريد بلا أي حماية من الضغط المتزايد، في مشهد يعكس أزمة عميقة في الخدمات العمومية بالمنطقة.

سكان منصورة والدواوير المجاورة وجهوا نداء عاجل لمديرية الولائية للبريد والموصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيا والرقمنة، طالبين بتدخل فوري لإنقاذ المواطنين من هذا العبء اليومي. ومن خلال شهاداتهم، أكدوا أن الانتظار لساعات طويلة أصبح مصدر قلق وإحباط، خصوصًا عند الحاجة الملحة لإتمام معاملات مالية وإدارية لا تحتمل التأجيل.

وأكد السكان أن المكتب يعاني من نقص حاد في الموظفين والموزعات الآلية، الأمر الذي يضاعف الضغط على الطاقم القليل ويؤخر إنجاز المعاملات. ولفت بعض كبار السن الانتباه إلى أن الانتظار تحت الشمس الحارقة يضاعف معاناتهم ويجعل تجربة الخدمات البريدية شبه مستحيلة، بينما يحتاج المواطنون العاجزون عن الحركة إلى اهتمام خاص يعكس احترام حقوقهم الإنسانية.

ويبدو أن هذه الأزمة اليومية تكشف هشاشة تنظيم العمل داخل مكاتب البريد بمنصورة، وعدم مواكبتها للزيادة المستمرة في الطلب على الخدمات. المجتمع المحلي يطالب بإعادة النظر في البنية التحتية، وتوفير تجهيزات لوجستية إضافية، وتعيين موظفين جدد، لضمان تجربة سلسة وسريعة لجميع الزبائن، بعيدًا عن مشاهد الانتظار الطويل والمعاناة المستمرة.

في الوقت الذي يلوح فيه المواطنون بصبرهم المحدود، يبقى السؤال الكبير: متى ستستجيب السلطات لصرخاتهم، وتضع حداً لمعاناتهم اليومية؟ تعزز هذه الأزمة الحاجة الماسة إلى تدخل عاجل يضمن حقوق المواطنين ويحسن جودة الخدمات العمومية، ويعيد لمكتب بريد منصورة مكانته كمؤسسة تخدم الإنسان لا كمصدر للإحباط اليومي

Exit mobile version