الدكتور زهير عبد الوهاب.. طبيب الإنسان ورجل الإنسانية

بقلم الصحفي منير قوعيش

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتكثر فيه التحديات الصحية والاجتماعية، تبرز أسماء قليلة تُثبت أن الطب رسالة حياة قبل أن يكون مهنة، ومن بينها الدكتور زهير عبد الوهاب، رئيس الهلال الأحمر الجزائري بولاية مستغانم، الذي جسّد بتواضعه وتفانيه صورة الطبيب الإنسان ورجل الإنسانية.

كطبيب مختص في الإنعاش والتخدير، لم يكن الدكتور زهير عبد الوهاب مجرد موظف يؤدي مهامه، بل كان دائمًا في الخطوط الأمامية، يسابق الزمن لإنقاذ الأرواح، ويسهر على صحة المرضى في أصعب الظروف. عرفه زملاؤه بتفانيه، ولقبه مرضاه بـ”طبيب الرحمة”، لما وجدوا فيه من صدق المعاملة ولين القلب.

لم يكتفِ الدكتور زهير بأداء واجبه داخل المستشفى، بل حمل إنسانيته إلى المجتمع عبر الهلال الأحمر الجزائري. فبإشرافه على القوافل الصحية، وتنظيمه لبرامج التوعية والتضامن، استطاع أن يكون قريبًا من المواطن البسيط، في القرى والمداشر والمناطق النائية. فالهلال الأحمر في مستغانم أصبح بفضله علامة مضيئة في العمل الإنساني، وعنوانًا للتكافل الاجتماعي.

إن ما يميز الدكتور زهير عبد الوهاب ليس فقط كفاءته الطبية، بل أيضًا روحه التطوعية التي جعلت منه قدوة لزملائه وللشباب، ورسالة واضحة بأن خدمة الإنسان لا حدود لها، وأن العطاء أسمى وسام يمكن أن يحمله الإنسان في حياته.

بهذا المسار الحافل بالعطاء، يجسد الدكتور زهير عبد الوهاب صورة الطبيب الإنسان الذي يزرع الأمل، ويؤكد أن الإنسانية لا تُمارَس بالكلام، بل بالفعل والعمل والتفاني. وهو نموذج نفتخر به في مستغانم، بل وفي الجزائر كلها.

Exit mobile version