الناتو يطلق عملية “الحارس الشرقي” دعماً لدول شرق أوروبا وسط تدريبات روسية–بيلاروسية واسعة

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة 12 سبتمبر 2025، أن الحلف يستعد لإطلاق عملية عسكرية جديدة تحمل اسم “الحارس الشرقي”، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاع عن الجناح الشرقي لأوروبا، على خلفية تزايد التوترات مع روسيا.

وأوضح روته أن العملية ستشمل مشاركة قوات وأصول عسكرية من عدة دول أعضاء، بينها الدنمارك، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، إلى جانب دول أخرى، مؤكداً أن “التهور الروسي في الأجواء الأوروبية يتزايد بوتيرة مقلقة”.

🔻 تدريبات روسية–بيلاروسية موازية
في المقابل، بدأت روسيا وحليفتها بيلاروسيا، الجمعة، مناورات عسكرية واسعة تحت اسم “زاباد-2025” (غرب-2025)، تمتد حتى الثلاثاء المقبل. وتشمل هذه التدريبات عمليات ميدانية على الأراضي البيلاروسية والروسية، إضافة إلى مناورات في بحر بارنتس والبحر البلطيق.

ووفق وزارة الدفاع الروسية، تهدف التدريبات إلى “إدارة الوحدات العسكرية في إطار الرد على أي عدوان” وإلى “استعادة وحدة وسلامة أراضي” روسيا وبيلاروس.

🔻 خلفية التصعيد
تأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من انتهاك مسيرات يُعتقد أنها روسية المجال الجوي البولندي، ما أثار قلقاً واسعاً لدى حلفاء وارسو داخل الناتو. في الوقت نفسه، يواصل الجيش الروسي إحراز تقدم ميداني على الجبهة الأوكرانية ويكثف من هجماته الجوية بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف على بدء الغزو.

🔻 توازنات دقيقة
الخطوتان المتزامنتان — عملية الناتو الجديدة والتدريبات الروسية–البيلاروسية — تعكسان تصاعد حدة المواجهة غير المباشرة بين موسكو والحلف الغربي، وسط تحذيرات متزايدة من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع إذا استمرت الانتهاكات الجوية والعسكرية المتبادلة.

Exit mobile version