اليمن يستعيد تمثال “شهر هلال” و15 قطعة أثرية من فرنسا بعد جهود استمرت خمس سنوات

اليمن يستعيد تمثال “شهر هلال” و15 قطعة أثرية من فرنسا بعد جهود استمرت خمس سنوات

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، السبت 6 سبتمبر 2025، عن استعادة تمثال ملك قتبان “شهر هلال” إلى جانب 15 قطعة أثرية أخرى من السلطات الفرنسية، بعد مسار قانوني ودبلوماسي طويل استغرق أكثر من خمس سنوات.

قطع أثرية نادرة

وأوضح بيان رسمي أن القطع المستردة تعود إلى الفترة الممتدة بين القرن الرابع قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وتشمل تماثيل حجرية وألواحًا جنائزية، كانت بحوزة شخص فرنسي من أصول إيطالية امتلك مجموعة تضم أكثر من مئة قطعة أثرية يمنية نُقلت بطريقة غير قانونية إلى فرنسا، بعد أن كانت بعضها مودعة سابقًا في متاحف أوروبية.

جهود دبلوماسية وقضائية

وقال محمد جميح، مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إن “القطع المستردة أصبحت ملكًا للحكومة اليمنية، وتم وضعها في موقع آمن بالعاصمة الفرنسية باريس، بناءً على طلب رسمي من الحكومة اليمنية، إلى حين استقرار الأوضاع وإمكانية نقلها إلى اليمن”.

وأضاف الباحث اليمني المتخصص في الآثار عبد الله محسن أن القطع صودرت مطلع عام 2020 أثناء عملية تفتيش روتينية للشرطة الفرنسية في أحد المستودعات بضواحي باريس، قبل أن تبدأ سلسلة من التحقيقات والإجراءات القضائية انتهت بصدور قرار نهائي بإعادتها إلى اليمن.

إرث حضاري في قلب النزاع

وتعود هذه الآثار لعهد الدولة القتبانية التي ازدهرت عاصمتها في محافظة شبوة. ويُعتبر تمثال “شهر هلال” واحدًا من أبرز الشواهد التاريخية على حضارة جنوب الجزيرة العربية القديمة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي اليمن المتواصلة لاستعادة مئات القطع الأثرية المنهوبة، والتي ظهرت على مدى السنوات الماضية في مزادات بالولايات المتحدة وأوروبا، في وقت يعيش فيه البلد حربًا مدمرة منذ أكثر من عشر سنوات أضعفت قدرته على حماية تراثه الثقافي.

 

Exit mobile version