بريطانيا بين ضغوط داخلية وحراك دبلوماسي بشأن حرب غزة

بريطانيا بين ضغوط داخلية وحراك دبلوماسي بشأن حرب غزة

تتزايد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لتبني موقف أكثر تشددًا تجاه إسرائيل، في ظل استمرار حرب غزة وتداعياتها على الساحة الدولية.

وأكد ستارمر أمام البرلمان، الثلاثاء، أن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، مشددًا على أن “التخلي عن الدبلوماسية يعد سياسة غير ناضجة”.

لقاءات مثيرة للجدل

استقبل ستارمر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في لقاء أثار جدلًا بسبب تصريحات الأخير التي حمّل فيها سكان غزة مسؤولية هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما اجتمع، الاثنين، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث جدد الطرفان رفضهما لأي دور لحركة حماس في حكم دولة فلسطينية مستقبلية.

عزلة إسرائيلية متزايدة

من جانبه، اعتبر وزير الصحة البريطاني ويس ستريتينج أن طريقة تعامل إسرائيل مع حرب غزة “تدفعها نحو العزلة الدولية”. ويأتي ذلك في وقت منعت فيه السلطات البريطانية مسؤولين إسرائيليين من حضور أكبر معرض دفاعي في لندن هذا الأسبوع، في مؤشر على تصاعد التوترات بين الجانبين.

وعود بالاعتراف بفلسطين

جددت بريطانيا التزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر، ما لم تستجب إسرائيل لأربعة شروط أساسية، أبرزها إنهاء الحرب في غزة والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس تحولًا في السياسة البريطانية، بين ضغوط داخلية متنامية من داخل حزب العمال، وتوازنات دولية حساسة قد تسهم في رسم ملامح مرحلة جديدة من التعامل مع الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.

 

Exit mobile version