في موقف اعتبر تحولاً لافتاً في الملف الفلسطيني–الإسرائيلي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية المحتلة، رافضاً بذلك دعوات من أوساط يمينية متطرفة في الحكومة الإسرائيلية.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: “لن أسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية. لن يحدث هذا. حان الوقت للتوقف الآن”. تأتي هذه التصريحات بينما يتزايد الضغط من قبل المستوطنين وبعض الوزراء الإسرائيليين لفرض السيادة على الضفة، في خطوة يعتبرها قادة عرب “نسفاً لحل الدولتين”.
من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، استعداده للعمل مع ترامب والسعودية وفرنسا والمنظمة الدولية من أجل تنفيذ خطة سلام في غزة. وأكد عباس أن الفلسطينيين يدعمون أي جهد جاد لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين بين إسرائيل وحركة حماس، إذا كان يفضي إلى دولة فلسطينية مستقلة.
وكانت الأمم المتحدة قد صادقت هذا الشهر على إعلان من سبع صفحات يدعو إلى حل الدولتين وينهي الصراع في غزة، بدعم واسع من المجتمع الدولي، فيما قاطعت كل من إسرائيل والولايات المتحدة المؤتمر الذي أقرّه.
التطور الجديد جاء بعد لقاء ترامب في نيويورك مع قادة ومسؤولين من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان، حيث حذرته الدول العربية والإسلامية من “العواقب الوخيمة” لأي خطوة لضم الضفة الغربية.
وتشير الإحصائيات إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي مناطق ما تزال محور الصراع منذ احتلالها في حرب 1967.
ويرى مراقبون أن موقف ترامب قد يشكل ورقة ضغط على إسرائيل، ويعيد إحياء النقاش حول خطة سلام دولية قد تفتح نافذة جديدة أمام الفلسطينيين بعد سنوات من الجمود.
📡 أوراس TV