فرنسا على صفيح ساخن: تصويت برلماني قد يطيح بحكومة بايرو

فرنسا على صفيح ساخن: تصويت برلماني قد يطيح بحكومة بايرو

تشهد الساحة السياسية الفرنسية توتراً متصاعداً، مع اقتراب موعد التصويت البرلماني الحاسم على حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو. التصويت المرتقب قد يشكل نقطة تحول في المشهد السياسي الفرنسي، وسط دعوات متزايدة للإضراب العام والانتخابات المبكرة.

أزمة ثقة وسياسية متفاقمة

تواجه حكومة بايرو اتهامات بالفشل في إدارة الملفات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل استمرار ارتفاع نسب التضخم والبطالة وتنامي الاحتجاجات الشعبية. المعارضة البرلمانية، بقيادة تكتلات يسارية ويمينية على حد سواء، تسعى لاستغلال هذه اللحظة لتمرير مذكرة حجب الثقة، التي إذا ما نجحت ستؤدي إلى سقوط الحكومة.

الشارع الفرنسي يشتعل

بالتوازي مع الأزمة السياسية، دعت نقابات كبرى إلى إضراب وطني شامل احتجاجاً على تدهور القدرة الشرائية وتزايد الضغوط المعيشية. وقد شهدت عدة مدن فرنسية بالفعل مظاهرات حاشدة، في مؤشر على الغضب الشعبي المتصاعد.

سيناريوهات ما بعد التصويت

في حال فشل مذكرة حجب الثقة: ستستمر حكومة بايرو في مهامها، لكن بضعف كبير، ما يجعلها عرضة لهزات سياسية جديدة.

في حال نجاحها: سيكون الرئيس إيمانويل ماكرون أمام خيارين، إما تعيين رئيس وزراء جديد قادر على تأمين أغلبية برلمانية، أو الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

موقف ماكرون

حتى الآن، يلتزم الرئيس ماكرون الصمت الحذر، مكتفياً بالدعوة إلى “الاستقرار السياسي”، لكنه يواجه بدوره انتقادات متصاعدة بشأن تعامله مع الأزمات الداخلية.

Exit mobile version