نيبال: استقالة أولي تفتح الباب أمام مرحلة انتقالية وسط اضطرابات وأزمة سياسية

نيبال: استقالة أولي تفتح الباب أمام مرحلة انتقالية وسط اضطرابات وأزمة سياسية

دخلت نيبال في مرحلة فراغ سياسي خطيرة بعد إعلان رئيس الوزراء وزعيم الحزب الشيوعي، كيه بي شارما أولي، استقالته الثلاثاء، في خطوة قال إنها تهدف إلى “إيجاد حل سياسي للأزمة”. وجاءت الاستقالة في ظل احتجاجات شبابية واسعة ضد النخبة الحاكمة، متهمة إياها بالفساد وحرمان الأجيال الجديدة من فرص العمل.

أسماء مرشحة لقيادة المرحلة المقبلة

برزت عدة شخصيات كخيارات محتملة لقيادة المرحلة الانتقالية، بينها شوشيلا كاركي، الرئيسة السابقة للمحكمة العليا البالغة من العمر 73 عامًا، وباليندرا شاه، رئيس بلدية كاتماندو ومهندس سابق تحول إلى مغني راب، والذي دعا عبر فيسبوك الشباب إلى “الاستعداد لتولي زمام الأمور”.

شوارع مشلولة وحظر تجول

وعلى الأرض، فرض الجيش حظرًا للتجول في العاصمة كاتماندو، وأغلق المدارس والمتاجر والشركات، فيما سيرت القوات دوريات محذّرة من “التخريب والنهب والإحراق أو الاعتداء على الممتلكات”، مؤكدة أنها ستتعامل مع هذه الأفعال كـ”جرائم يعاقب عليها القانون”.

أعمال عنف وهروب جماعي

شهدت البلاد موجة من العنف أودت بحياة ثلاثة عناصر من الشرطة، فيما استغل أكثر من 13,500 سجين الفوضى للفرار من السجون، وفق ما أعلن المتحدث باسم الشرطة بينود غيمير.
كما سجلت خسائر مادية واسعة مع احتراق مبانٍ ومركبات في العاصمة، رغم عودة الهدوء النسبي صباح الأربعاء.

أزمة اقتصادية واجتماعية

وتفاقم هذه الاضطرابات الأزمة الاجتماعية القائمة أصلًا، إذ يعاني أكثر من خُمس الشباب النيباليين (بين 15 و24 عامًا) من البطالة، بحسب البنك الدولي، فيما لا يتجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 1447 دولارًا.

ويرى مراقبون أن الاستقالة تفتح الباب أمام مرحلة انتقالية محفوفة بالمخاطر، في ظل غياب توافق سياسي واضح، واحتقان اجتماعي قد يهدد استقرار البلاد على المدى القريب.

 

Exit mobile version