أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، أن برنامج “ADIL” (دعم التنمية المحلية المندمجة) يمثل خطوة استراتيجية لدعم مسار التنمية الوطنية وتعزيز التكفل بالحاجات الأساسية للمواطنين، بما يسهم في تحسين ظروفهم المعيشية وتحقيق الرفاهية.
وأوضح الوزير، خلال ندوة خُصصت للإطلاق الرسمي للبرنامج الذي يجسد شراكة ثلاثية بين وزارة الداخلية والاتحاد الأوروبي ودولة هولندا، أن الجزائر تشهد مؤشرات اقتصادية واعدة وتحولات إيجابية يلمسها المواطنون في المشاريع الكبرى، على غرار السكن، الصحة، التعليم والبنية التحتية، وذلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية شاملة ومستدامة.
وأشاد سعيود بالمجهودات المبذولة خلال السنوات الأخيرة، بفضل الموارد المالية الهامة التي سخرتها الدولة لاستكمال مشاريع تنموية مدمجة مست مختلف البلديات، مشيراً إلى أن النتائج الحالية تعكس الإصلاحات السياسية والمؤسساتية العميقة التي أقرها رئيس الجمهورية، والتي فتحت المجال أمام إصلاحات شاملة في عدة قطاعات.
كما أبرز الوزير أن الدولة تعمل على تكريس مبادئ الديمقراطية التشاركية عبر إشراك المجتمع المدني في مسار التنمية، إلى جانب تعزيز قدرات الجماعات المحلية من خلال مراجعة نظام تسييرها بما ينسجم مع الرؤية الاقتصادية الجديدة.
وشدد وزير الداخلية على أن البرنامج سيساهم في تكريس أنماط مبتكرة لتسيير الشأن المحلي، وتعزيز التعاون المشترك بين الجماعات المحلية، بما يضمن تعاضد الوسائل المادية ومعالجة مختلف الإشكالات، مؤكداً أن رؤية البرنامج تتماشى مع أهداف الإصلاحات الوطنية التي تُنفذ بثبات واستمرارية.