تونس | تأجيل إبحار أسطول “الصمود العالمي” المتجه إلى غزة لأسباب تقنية

أعلنت هيئة “أسطول الصمود العالمي” السبت، عن تأجيل موعد انطلاق القسم المغاربي من قافلة السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية والمتجهة إلى قطاع غزة، والذي كان مقررا يوم الأحد 7 سبتمبر 2025، ليصبح الموعد الجديد الأربعاء 10 سبتمبر، وذلك لأسباب وصفتها بـ”التقنية واللوجستية الخارجة عن الإرادة”.

ويأتي هذا التأجيل بعد إرجاءات سابقة، كان أبرزها بسبب رداءة الأحوال الجوية، حيث يواصل المنظمون محاولاتهم لتأمين وصول المساعدات رغم التحديات.

أسطول يحمل رسالة إنسانية

الأسطول، الذي ينطلق من موانئ تونس، يضم مساعدات طبية وغذائية عاجلة إلى جانب ناشطين دوليين مؤيدين لفلسطين، بينهم شخصيات سياسية وفنية معروفة، مثل السويدية غريتا تونبرغ، والممثل الإيرلندي ليام كنينغهام، والإسباني إدوارد فرنانديز، إضافة إلى نواب أوروبيين والرئيسة السابقة لبلدية برشلونة آدا كولاو.

وسيعمل القسم المغاربي على الالتحاق بالسفن الأخرى القادمة من إسبانيا وإيطاليا، والتي تهدف مجتمعة إلى فتح ممر إنساني نحو غزة والتنديد بما وصفه المنظمون بـ”الإبادة المستمرة للشعب الفلسطيني”.

عقبات متكررة ومحاولات مستمرة

هذه المبادرة ليست الأولى، إذ سبق أن منعت إسرائيل مرتين، في يونيو ويوليو الماضيين، محاولات مماثلة لإيصال المساعدات بحرا إلى غزة. ورغم ذلك، يصر القائمون على الأسطول على المضي قدما، متوقعين الوصول إلى سواحل القطاع في منتصف سبتمبر الجاري.

وضع إنساني كارثي في غزة

وتأتي هذه التحركات في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها سكان غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن 500 ألف شخص يواجهون ظروفا “كارثية” بسبب المجاعة والحصار. فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، التي تديرها حركة حماس وتُعتبر تقاريرها موثوقة لدى المنظمة الدولية، أن عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية بلغ حتى الآن 64,368 شهيداً، غالبيتهم من المدنيين.