أعلنت إيران، اليوم السبت 18 أكتوبر 2025، أنها لم تعد ملزمة بالقيود المفروضة على برنامجها النووي، مع انتهاء مدة الاتفاق الدولي الذي وُقّع عام 2015 مع القوى الكبرى.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي إن “كل التدابير والقيود الواردة في الاتفاق النووي والآليات المرتبطة به تُعد منتهية”، مؤكدة في الوقت ذاته “التزام طهران الثابت بالدبلوماسية”.
⚛️ انتهاء اتفاق عمره عقد من الزمن
الاتفاق النووي، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، تم توقيعه بين إيران وكل من الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وجرى اعتماده من مجلس الأمن الدولي عبر القرار 2231 في أكتوبر 2015.
وكان الاتفاق قد نص على تقييد تخصيب اليورانيوم الإيراني بنسبة لا تتجاوز 3.67%، مع فرض رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية التي فُرضت على طهران.
🕰️ مهلة تنتهي… ومخاوف تتصاعد
بموجب الاتفاق، تنتهي بعض القيود التقنية في 18 أكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من المصادقة عليه. ومع إعلان إيران اليوم انتهاء هذه الالتزامات، تتزايد مخاوف الدول الغربية وإسرائيل من أن تستغل طهران هذه الخطوة لتوسيع أنشطتها النووية بشكل غير مسبوق.
وتتهم عواصم غربية إيران بالسعي لتطوير قدرات عسكرية نووية، وهو ما تنفيه الأخيرة بشكل متكرر، مؤكدة أن برنامجها ذو طبيعة سلمية ويهدف إلى إنتاج الطاقة والبحث العلمي.
🕊️ موقف دبلوماسي حذر
رغم إسقاط القيود، شددت وزارة الخارجية الإيرانية على أن طهران لا تزال متمسكة بخيار الدبلوماسية لحل الخلافات النووية مع المجتمع الدولي.
ويرى مراقبون أن هذا البيان يهدف إلى توجيه رسالة مزدوجة: تأكيد السيادة والاستقلال النووي من جهة، وترك الباب مفتوحاً أمام مفاوضات مستقبلية محتملة مع القوى الغربية من جهة أخرى.
المصدر وكالات فرانس 24