بقلم الصحفي منير قوعيش
الجزائر تُحدث ثورة في عالم الاتصالات
الشريحة الإلكترونية (eSIM)… بداية عهد الاتصالات الذكية ومواطنة رقمية متصلة
في خطوة تُعدّ من أبرز ملامح التحول الرقمي في الجزائر، تستعد البلاد لإطلاق خدمة الشريحة الإلكترونية (eSIM) قريباً، لتدخل بذلك مرحلة جديدة من الحداثة والابتكار التكنولوجي، وتضع نفسها في مصاف الدول الرائدة التي تبنّت هذه التقنية المتطورة في مجال الاتصالات.
تُعتبر خدمة eSIM اختصاراً لعبارة Embedded SIM، وهي شريحة رقمية مدمجة داخل الهاتف الذكي، تغني المستخدم عن استعمال الشريحة التقليدية (SIM) التي يتم تركيبها يدوياً. فبفضل هذه التقنية، يتم تفعيل الخط إلكترونياً عبر إعدادات الهاتف، دون الحاجة إلى زيارة المتعامل أو إدخال بطاقة في الجهاز.
يمكن للمستخدم الانتقال من متعامل إلى آخر بخطوات بسيطة، ودون تبديل أي شريحة مادية.
أمان أكبر: لأنها مدمجة داخل الجهاز، يصعب التلاعب بها أو فقدانها، مما يمنح المستخدم حماية إضافية لبياناته.
تسمح التقنية بتحميل أكثر من ملف تعريف (Profile) لمختلف المتعاملين، أي يمكن تفعيل أكثر من رقم على نفس الهاتف.
استقلالية تامة لا حاجة لقطع بلاستيكية، ولا للانتظار أو التعامل الورقي… كل شيء رقمي وفوري.
هذه النقلة التكنولوجية تمثل قفزة نوعية في مسار تحديث قطاع الاتصالات، وتجسيداً عملياً لسياسة الدولة الرامية إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعميم الخدمات الذكية التي تُسهل حياة المواطن وتواكب التطورات العالمية.
وأكد مختصون في الاتصالات أن اعتماد الجزائر لخدمة eSIM سيُحدث تحولاً جذرياً في طريقة استخدام الهواتف الذكية، خاصة مع توسّع خدمات الدفع الإلكتروني والتجارة الرقمية، معتبرين أن هذه الخطوة “تضع البلاد على طريق المستقبل الرقمي الحقيقي”.
وفي هذا السياق، يرى عدد من الخبراء أن “إطلاق eSIM لن يكون مجرد تحديث تقني، بل ثورة في مفهوم الاتصال، تمهّد لمرحلة جديدة من الخدمات المتكاملة التي تجمع بين السرعة، الأمان، والراحة الرقم تطوراً