نفى مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الخميس، بشكل قاطع ما تردد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال المجلس في بيان صحفي إن “هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة”، مؤكداً أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بـ”الحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني”.
وجاء النفي عقب تصريحات مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية لقناتي “العربية” و”الحدث”، أكد فيها أن واشنطن تستضيف اجتماعات غير مباشرة بين ممثلين عن الجيش والدعم السريع أواخر الشهر الجاري، بمشاركة وسطاء إقليميين، تمهيداً لاجتماع مرتقب لـ”الرباعية الدولية” التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والمملكة المتحدة.
وكانت الرباعية الدولية قد طرحت الشهر الماضي خريطة طريق لوقف الحرب في السودان التي اندلعت منذ أبريل 2023 وأدت إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين.
وفي الأثناء، تواصلت المعارك في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، ما دفع مئات الأسر إلى النزوح نحو المخيمات المجاورة وسط تدهور إنساني خطير.
وأصدرت أربع منظمات أممية بياناً مشتركاً الخميس، حذّرت فيه من أن 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات عاجلة، وأن أكثر من 130 ألف طفل محاصرون في الفاشر منذ 16 شهراً، واصفة الوضع في ولايات كردفان ودارفور بأنه “مقلق للغاية”.
المصدر العربية وكالات
