أقرت الدول الأوروبية، الخميس، أكبر زيادة في تمويل قطاع الفضاء منذ نصف قرن، مع رفع الميزانية المخصصة للبرامج الفضائية إلى 22.1 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة، بزيادة تقترب من 30% مقارنة بالفترة السابقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة القارة على المنافسة مع الولايات المتحدة والصين والشركات الخاصة الرائدة في المجال.
وكانت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) قد طلبت من الدول الأعضاء الـ23 توفير نحو 22 مليار يورو لتطوير برامج الإطلاق والأقمار الصناعية ومشاريع البحث العلمي، بعد أن بلغت الميزانية السابقة 16.9 مليار يورو بين عامي 2023 و2025. وهذه هي المرة الأولى منذ تأسيس الوكالة قبل 50 عامًا التي تستجيب فيها الدول الأعضاء بشكل كامل لطلب التمويل.
خطوة لتعزيز الاستقلالية الأمنية
وقال المدير العام للوكالة يوزيف أشباخر خلال مؤتمر صحفي في بريمن إن الاتفاق يعكس تزايد أهمية الفضاء كقطاع اقتصادي سريع النمو، إضافة إلى دوره الاستراتيجي في مجالي الأمن والدفاع. ويأتي القرار في سياق جهود أوروبية متصاعدة لتحقيق استقلال أكبر عن الولايات المتحدة في المسائل الأمنية، خاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
استثمارات إضافية وتعديلات في البرامج
وبحسب المسؤولين، تم استبعاد مهمة “تروتس” الخاصة بإنشاء مرصد مناخي يعتمد على الأقمار الصناعية، بعد انسحاب بريطانيا لأسباب مالية.
واتفق الوزراء كذلك على تخصيص:
-
4.4 مليارات يورو لبرامج النقل الفضائي (+20%)
-
3.5 مليارات يورو لبرامج مراقبة الأرض (+16%)
وتزامن الاجتماع الوزاري مع استمرار أزمة الميزانية في فرنسا، التي تستضيف قاعدة الإطلاق الأوروبية في غويانا الفرنسية.
المصدر فرانس 24 وكالات