اجتماع أمريكي–أوروبي في جنيف لبحث خطة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
يشهد الأحد في جنيف اجتماعاً رفيع المستوى يجمع مسؤولين من الولايات المتحدة وأوكرانيا، إلى جانب مستشارين للأمن القومي من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لمناقشة المسودة الأمريكية لخطة السلام التي يقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومن المنتظر أن يصل إلى جنيف كل من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو للمشاركة في المحادثات، التي تأتي قبل أيام من انتهاء المهلة التي منحها ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للرد على الخطة.
تفاصيل خطة ترامب
الخطة الأمريكية، المكوّنة من 28 بنداً، تطلب من كييف القبول بجملة تنازلات، أبرزها:
-
التخلي عن مساحات واسعة من الأراضي.
-
القبول بقيود صارمة على حجم وقدرات الجيش الأوكراني (خفض القوات إلى 600 ألف فرد).
-
إدراج بند في الدستور يمنع الانضمام إلى حلف الناتو.
-
انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق تسيطر عليها حالياً في دونيتسك ولوهانسك.
-
اعتراف واشنطن — كجزء من التسوية — بسيطرة روسيا بحكم الأمر الواقع على القرم ودونيتسك ولوهانسك.
الرئيس ترامب أكد أن زيلينسكي لديه مهلة حتى الخميس للموافقة على الخطة، في وقت تصف فيه كييف العديد من بنودها بأنها “غير قابلة للقبول” وتمسّ سيادة البلاد.
مواقف أوروبية وغربية
قادة الدول الأوروبية وكندا واليابان أصدروا بياناً مشتركاً اعتبروا فيه أن الخطة الأمريكية تشكل “أساساً ممكناً لمحادثات السلام”، لكنها بحاجة إلى عمل إضافي لتأمين ضمانات أفضل لأوكرانيا، خاصة فيما يتعلق:
-
بعدم تغيير الحدود بالقوة.
-
تجنب ترك أوكرانيا عرضة لهجمات مستقبلية بسبب القيود العسكرية المقترحة.
ألمانيا أكدت على لسان مستشارها فريدريش ميرتس أن “أي اتفاق لا يمكن أن يمر دون موافقة أوكرانيا نفسها”، محذّراً من تداعيات خطيرة على الأمن الأوروبي إذا فشلت كييف في الدفاع عن سيادتها.
موقف أوكرانيا وروسيا
الرئيس الأوكراني زيلينسكي حذّر من أن القبول بالخطة قد يُفقد بلاده “كرامتها وحريتها” ويهدد الدعم الأمريكي.
من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقترح بأنه “أساس ممكن للحل”، لكنه أبدى تحفظات على بعض البنود التي تلزم موسكو بالانسحاب من أجزاء من الأراضي المسيطر عليها.
خطوات تفاوضية جديدة
كييف أعلنت تشكيل وفد تفاوضي خاص برئاسة مدير مكتب الرئاسة أندريه يرماك، ويضم رئيس الاستخبارات العسكرية كيريلو بودانوف، استعداداً لجولة محادثات موسّعة مع واشنطن ودول أوروبية.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اجتماع افتراضي الثلاثاء لتحالف “الراغبين” الداعم لأوكرانيا، في متابعة مباشرة لنتائج محادثات جنيف.
المصدر الجزيرة وكالات
