واشنطن – التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الإثنين، نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في أول زيارة لرئيس سوري للبيت الأبيض في تاريخ العلاقات بين البلدين. ويأتي هذا اللقاء بعد ستة أشهر من أول اجتماع جمع بين الرئيسين في السعودية، وقبل أيام من إعلان واشنطن إزالة تصنيف “إرهابي عالمي مصنّف بشكل خاص” عن قيادي سابق تابع لتنظيم القاعدة.
وأفاد بيان صادر عن الرئاسة السورية أن الاجتماع تناول بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والولايات المتحدة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والأمنية الملحة في المنطقة. كما أكدت الوزارة السورية أن واشنطن جددت دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل بين سوريا وإسرائيل.
تزامنًا مع الزيارة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لمدة 180 يوما، لتحل محل إعفاء سابق صدر في مايو/أيار الماضي، في خطوة تشير إلى تقارب محتمل في العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وتولى أحمد الشرع (42 عاما) مقاليد الحكم في سوريا العام الماضي بعد أن قاد هجوما خاطفا تمكن خلاله من الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، الذي حكم البلاد لعقود طويلة. ومنذ ذلك الحين، شهدت السياسة الخارجية السورية تحولات كبيرة، باتجاه تعزيز العلاقات مع تركيا والخليج والولايات المتحدة، مع الابتعاد نسبيا عن حلفائها التقليديين إيران وروسيا.
ومن المتوقع أن يشكل الملف الأمني أولوية في المباحثات بين الرئيسين، إلى جانب احتمالية إعلان سوريا عن انضمامها رسميا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”. كما تخطط واشنطن لإقامة وجود عسكري محدود في قاعدة جوية في دمشق، في إطار تعزيز التعاون الأمني بين الطرفين.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق جهود الشرع لكسر عزلة سوريا الدولية وإعادة بناء علاقاتها على أسس جديدة، بعد فترة طويلة من الحروب والنزاعات الداخلية التي شهدتها البلاد.
المصدر فرانس24 وكالات
