المعرض الدولي للكتاب «سيلا» ابنت ولاية سيدي بلعباس تصنع الحدث في معرض الكتاب سييلا نَ الدّكتورة بوخاري خيرة سلسبيل

✍️ “#سيدي بلعباس
المعرض الدولي للكتاب «سيلا»

#ابنت ولاية سيدي بلعباس تصنع الحدث في معرض الكتاب سييلا نَ _الدّكتورة بوخاري خيرة سلسبيل 🇩🇿
على هامش المعرضِ الدَّوليِّ للكِتاب “سِيلا”، حيثُ يَلتقي عُشَّاقُ الحُروفِ وتَتَنَفَّسُ الكُتُبُ أنفاسَ الحَياة، يَبزُغُ سؤالٌ عَميقٌ يَخترِقُ الضَّمِيرَ قبلَ الصَّدر:
#هل_تسَاءَلَ الكُتَّابُ — أو أَشباهُ الكُتَّاب — عن مَسؤوليَّةِ الحَرفِ الَّذي يَخطُّونه، وعن قَداسةِ الكَلِمَةِ الَّتي يَبذُرونَها في عُقولِ النَّاس؟
#الكتابة — في جوهرِها — #روحٌ مِن رُوحِ الإنسَان، تَنبُتُ مِن عُمقِ تَجارِبِه وتَفيضُ على غَيرِه، تُنيرُ حينًا وتُضلُّ حينًا، تُسكِنُ حينًا وتُوقِظُ حينًا. ومَن يَحمِلُ القَلَمَ يَحمِلُ أمانةً عَظِيمةً لا يَستَشعِرُ ثِقلَها إلَّا مَن أدرَكَ أنَّ الحَرفَ يَخلُقُ وَعيًا أو يَهدِمُه، يُحيي أمَّةً أو يُميتُها.

لِذَا قَسَمَ اللهُ بِالقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ، لأنَّهُ أداةُ التَّدوينِ وَالتَّنوير، وَسَجِلُّ الإنسَانِ وَتَاريخِهِ. فَالكِتَابَةُ لَيسَت تَرَفًا فِكريًّا وَلا سَبِيلًا لِلمَجْدِ الزَّائِفِ، بَل هِي مَسؤوليَّةٌ أخلاقِيَّةٌ وَرِسَالَةٌ وُجُودِيَّةٌ تَفرِضُ عَلَى صَاحِبِهَا أَن يَكتُبَ بِضَمِيرٍ نَقِيٍّ وَقَلبٍ يُؤمِنُ أَنَّ الكَلِمَةَ قَد تُعانِقُ سَماءً أو تَهويَ بِقَارِئِهَا إلى غَيَاهِبِ الجَهلِ.
#اليومَ، وَفِي زَمنٍ كَثُرَت فِيهِ الصُّورُ وَقَلَّ فِيهِ المَضمون، صَارَت الكِتَابَةُ لَدى بَعضِهِم مَظهَرًا لَا جَوهَرًا، وَسِلعَةً تُتَاجَرُ فِيهَا الحُرُوفُ بَدَلًا مِن أَن تَكُونَ نَداءً لِلحَقِّ وَالجَمَالِ وَالنُّورِ.
فَيا مَن تَحمِلُ القَلَمَ، تَذَكَّر أَنَّ الكَلِمَةَ إمَّا نُورٌ يُضيءُ الدُّرُوبَ، أَو نَارٌ تَحرِقُ القُلُوبَ.

#إن الحَرفَ الَّذي لا يُخلِصُ لِلحَقِّ، وَالكَلِمَةَ الَّتي تَفقِدُ صِدقَها، لَا تُعمِّرُ وَطنًا وَلَا تَبنِي إنسَانًا. فَالكِتَابَةُ الحَقَّةُ مِيثَاقٌ بَيْنَ الكَاتِبِ وَرُوحِهِ، بَيْنَ الحَرفِ وَالسَّمَاء.
#ومَا أَدرَاكَ مَا الرُّوحُ؟
هِيَ نَفَسُ اللهِ فِي الإنسَان، وَالكِتَابَةُ هِيَ صَدَى هَذِهِ الرُّوحِ فِي عَالَمِ الكَلِمَةِ.
#فالكتابة_ليست_جمع_للحروف_ووضعها_في_قوالب_مزاجية_نفسية، #بل_تأليف_يأتلف فيه الحرف مع الحرف ليسكن بيت القصيد.
قلم عسيلة سحمادية

Exit mobile version