🔵 سكان وادي الأبطال يجددون مطلبهم بتجسيد مشروع سد وادي العبد لتعزيز الأمن المائي والفلاحي
طالب سكان منطقة وادي الأبطال والبلديات التابعة لها، وفي مقدمتهم الفلاحون والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، بتجسيد مشروع سد وادي العبد الذي تعود دراسته إلى سنة 2003 ولم يرَ النور إلى غاية اليوم، رغم أهميته الحيوية للمنطقة.
وأوضح طويلب صلاح الدين، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للفلاحين المنتجين والمحولين، أن سكان المنطقة يناشدون السلطات العليا، وعلى رأسها الوزير طه دربال، من أجل الموافقة على الانطلاق الفعلي للمشروع، خاصة وأن سد وادي التحت – الذي تمت برمجته في الفترة نفسها – عرف انطلاق الأشغال مؤخرًا، بينما بقي سد وادي العبد مجمّدًا منذ ما يزيد عن 17 سنة.
وأكد المتحدث أن منطقة وادي الأبطال تُعدّ قطبًا فلاحيًا بامتياز، يعتمد فيه السكان بشكل مباشر على الزراعة كمورد أساسي للعيش، غير أن موجات الجفاف ونقص الأمطار خلال السنوات الأخيرة أدت إلى تراجع حاد في المحاصيل الزراعية، مما يجعل المشروع ضرورة ملحّة لضمان استدامة النشاط الفلاحي ودعم الإنتاج.
وأشار المتابعون أن سد وادي العبد يقع بإقليم وادي الأبطال ويُعدّ مصدرًا مائيًا استراتيجيا، حيث بلغت نسبة امتلائه 91% أي ما يعادل 6.3 مليون متر مكعب من أصل 7.068 مليون متر مكعب. ويقوم السد حاليًا بتزويد حوالي 40 ألف نسمة بالمياه عبر ضخ 8,000 متر مكعب يوميًا، مع إمكانية رفع الإنتاج إلى 12,600 متر مكعب يوميًا وفق طاقة محطة التصفية.
ويؤكد السكان أن تجسيد المشروع سيساهم في تزويد بلديات وادي الأبطال، سيدي عبد الجبار، وعين فراج بالمياه بشكل منتظم، إضافة إلى دعم المساحات الفلاحية التي تنتظر برامج السقي التكميلي بشكل مستعجل.

🔸 مراسلة: سلطاني مختار