أجواء مشحونة تسبق مشاركة المنتخب الجزائري بمراكش

بقلم: حسين عبد الوهاب

كما كان متوقعا، استفزازات المغاربة بدأت منذ أن وطأت أقدام المنتخب الجزائري أرض مراكش.. البداية كانت بالهجوم الحاد عبر الصوشل ميديا بواسطة كلابهم الضالة التي لا تتوقف عن النباح أبدا، عن رفض اللاعبين تناول الضيافة التي قدمها لهم عمال الفندق المقيمين به، وهو إجراء عادي ولهم كل الحق في الأكل من عدمه، أين وصفوهم بالمتكبرين والمتعجرفين، وغيرها من الكلمات السوقية التي تنم عن أخلاقهم الرفيعة.

أما المسرحية المضحكة الفاشلة إخراجا ونصا، هي اتهام أحد الأفراد من بعثة الوفد الجزائري بتغطية صورة سيدهم “موح الرونديلة” دون دليل قاطع، ولما طُلِب منهم فيديو يوثق الحادثة المزعومة وكشف الفاعل أمام الملأ فإذا بهم صم بكم عمي لا يعقلون!!

ومن المضحكات المبكيات.. هي آخر ماتوصل إليه الغباء البوسبيري الخارق، بتسجيل فيديوهات حقيقية وأخرى بالذكاء الاصطناعي على أساس أنهم جزائريين يشكرون فيها المغرب ويطالبون باللجوء إليه!! لكن “اللي خاطيك يعييك” كما يقول المثل عندنا، فلهجة “الكاكا” فضحتهم، فحتى طفل صغير يدرك أن المتحدث مروكي “يعصر ف روحو” ليقلد اللهجة الجزائرية ولم يفلح. هل سمعت يوما جزائريا يقول “أوطيل، تشيران، الجزائير، الطوبيس، نسيپورطي، كنهدر، النوطيلا، كومانطير، التشامان، العالام..” وغيرها من مصطلحاتهم الركيكة التي تسبب الغثيان عند سماعها.

لكن هل سيتوقفون هنا؟ طبعا لا! “هو احنا لسة شفنا حاجة” فهذه مجرد “پروفة” لسيناريوهات مبتذلة قادمة، والهدف هو فعل كل شيء مباح وغير مباح إلا أن يشاهدوا المنتخب الجزائري يرفع الكأس على أرضهم وبين جماهيرهم.

Exit mobile version