الدعم السريع: استهداف معبر “أدري” يهدد عمل المنظمات الإنسانية

أدانت قوات الدعم السريع في السودان، مساء الجمعة، القصف الذي قالت إن الجيش السوداني نفّذه بواسطة طائرات مسيّرة على معبر أدري الحدودي مع تشاد، مستهدفاً منطقة “بوابة أدكون” بشكل مباشر، بحسب بيانها.

وقالت القوات إن الهجوم “يشكل تهديداً مباشراً لعمل المنظمات الإنسانية”، ويعرض حياة العاملين في المجال الإغاثي لـ”خطر جسيم”، معتبرة أن استهداف المعبر يهدف إلى إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية وعرقلة جهود الإغاثة، مما يزيد من معاناة المدنيين المتضررين من النزاع المستمر منذ أبريل 2023.

ممر إنساني حيوي

يُعدّ معبر أدري أحد أهم الممرات الحيوية التي تربط السودان بدولة تشاد، ويعمل كمنفذ أساسي لعبور المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى سكان إقليم دارفور وولايات الغرب المتضررة. وتزايدت أهمية المعبر في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش والدعم السريع.

وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في سبتمبر الماضي تمديد فتح المعبر أمام منظمات الإغاثة حتى نهاية ديسمبر 2025، في خطوة قالت إنها “تأكيد لالتزامها بضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كافة أنحاء البلاد”.

اتهامات متبادلة

وتأتي الاتهامات الأخيرة ضمن سياق تصاعد التوتر بين الطرفين، إذ تتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام المعبر ممراً للإمداد العسكري وتهريب الأسلحة تحت غطاء العمل الإنساني، وهو ما تنفيه الدعم السريع.

وتشهد المناطق الحدودية بين السودان وتشاد توتراً أمنياً متزايداً منذ اندلاع الحرب في السودان، فيما تواصل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة القيود على المعابر ونقاط العبور.


المصادر:

#السودان #الدعم_السريع #الجيش_السوداني
#دارفور #تشاد #معبر_أدري
#أزمة_السودان #منظمات_إنسانية
#العربية #رويترز #إغاثة

Exit mobile version