قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب آخرون، الإثنين، جراء اشتباكات اندلعت في مدينة حلب شمالي سوريا بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية، في حادثة تبادل فيها الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية، قبل الإعلان لاحقًا عن وقف لإطلاق النار.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، نقلًا عن مديرية الصحة في حلب، بمقتل مدنيين جراء قصف نفذته قوات سوريا الديمقراطية استهدف أحياء سكنية في المدينة. وأكدت وزارة الدفاع السورية أن قواتها تعرضت لهجوم مفاجئ في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما أسفر عن وقوع إصابات.
في المقابل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد مكونها الرئيسي، مقتل امرأة وإصابة ستة مدنيين بجروح، متهمة فصائل تابعة للحكومة السورية باستهداف الأحياء ذاتها. ونفت القوات الكردية تنفيذ أي هجوم، مؤكدة أن القصف طال مناطق مدنية.
وعقب تصاعد التوتر، أصدرت كل من وزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية أوامر بوقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء الوضع ومنع اتساع رقعة المواجهات داخل المدينة.
وتزامنت الاشتباكات مع زيارة وفد تركي رفيع المستوى إلى دمشق، ضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، حيث التقوا الرئيس السوري أحمد الشرع. وقالت أنقرة إن الزيارة تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية والاتفاق القائم بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية.
وكان وزير الخارجية التركي قد صرّح، في وقت سابق من اليوم نفسه، بأن قوات سوريا الديمقراطية لا تبدو ملتزمة بتنفيذ اتفاق الاندماج في القوات المسلحة السورية بحلول نهاية العام، وهو ما تعتبره تركيا تهديدًا لأمنها القومي.
وتنظر أنقرة إلى قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مساحات واسعة من شمال شرق سوريا، على أنها منظمة إرهابية، محذرة من اللجوء إلى العمل العسكري في حال عدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة.
المحرر ش ع
المصادر
-
موقع فرانس24
-
وكالة فرانس برس (AFP)
-
الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)
-
تصريحات وزارة الدفاع السورية
-
بيانات قوات سوريا الديمقراطية
