أخبار

الذكرى 69 لاستشهاد قائد المنطقة الثانية ديدوش مراد 18 جانفي 1955-2024

ديدوش مراد المدعو ـ سي عبد القادر المولود يوم 13 يوليو 1927 بالمرادية بالعاصمة .من عائلة متواضعة تعود أصولها إلى قرية إبسكريان بدائرة أغريب ولاية تيزي وزو. التحق .بالمدرسة الابتدائية بالمرادية ثم التعليم المتوسط حيث تحصل على شهادة التعليم المتوسط ، في 1942 ثم انتقل إلى الثانوية التقنية بحي العناصر .ولأنه منذ صغره كان يمقت الاستعمار، ولدت لديه الرغبة في الثأر لأبناء شعبه حيث انظم منذ 1942 إلى صفوف حزب الشعب وهو لم يبلغ سن 16.
بعد سنتين عين كمسؤول على أحياء المرادية، المدنية، وبئر مراد رايس. وفي 1946 أنشأ فرقة الكشافة “الأمل” كما أنشأ بدوره الفرقة الرياضية السريع الرياضي للجزائر”وفي 1947 نظم الانتخابات البلدية بناحيته، وكان ديدوش من أبرز أعضاء المنظمة الخاصة، كما تنقل لتنظيم الحملة الانتخابية للجمعية الجزائرية في الغرب الجزائري أين ألقي عليه القبض إلا أنه استطاع الفرار من مجلس القضاء، وإثر اكتشاف أمر المنظمة الخاصة في مارس 1950، وبعد فشل الإدارة الاستعمارية وضع يدها على الشهيد أصدرت في حقه حكما غيابيا بـ 10 سنوات سجنا، ولكن ورغم كل المضايقات التي مارسها الاستعمار ضده إلا أنها باءت بالفشل، بحيث كون في 1952 رفقة بن بولعيد نواة سرية في العاصمة مهمتها صنع المتفجرات لتحضير اندلاع الثورة، لينتقل فيما بعد إلى فرنسا في مهمة: المراقبة داخل الفيدرالية، وإثر عودته إلى العاصمة قام رفقة أصدقائه بإنشاء اللجنة الثورية للوحدة والعمل كما شارك في اجتماع “22” المنعقد في جوان 1954 الذي تقرر فيه انطلاق الثورة وهو الاجتماع الذي انبثق عنه أول مجلس للثورة من 5 أعضاء كان ديدوش أحد أعضائه (مسؤولا للناحية الثانية)، وكان ديدوش من أبرز محرري بيان أول نوفمبر 1954 وإثر اندلاع ثورة نوفمبر استطاع منذ البداية وبمساعدة نائبه: زيغود يوسف إرساء دعائم منظمة سياسية عسكرية إلى غاية 18 يناير 1955، ديدوش سقط شهيدا في معركة بدوار الصوادق وهو لم يبلغ بعد سن 28 رفقة 06 من رفقاء السلاح ، ولأنه لا يمكن بحال من الأحوال إيجاد خلاف بين شهدائنا الأبرار بين القائد والجندي ، فهم نائمون حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، فقد انطبقت فيهم قولة النشيد الوطني .
نحن من أبطالنا ندفع جندا *** وعلى أشلائنا نصنع مجدا
وعلى أرواحنا نصعد خلدا *** وعلى هاماتنا نرفع بنـــدا
جبهة التحرير أعطيناك عهدا *** وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا…فاشهدوا….فاشهدوا….
خلفيات معركة بوكركر ؛ بناء على تقرير الدرك الاستعماري المؤرخ في 20 يناير 1955 ، الذي يدلي انه: ,,,, صبيحة يوم 18 يناير على الساعة الثامنة والنصف اشتبكت دورية من الدرك التابعة لكون دو سمندو وهي في دوار الصوادق مشتة قراوا بفوج (من خارجي القانون) يتكون حوالى 13 فردا مختبئين طول واد بوكركر …
فتحوا النار على الدورية أدى إلى مقتل دركي وجرج خطير لآخر ..تم تطويق المكان بوحدات سي – أر-أس- (C.R.S) قيادة الرائد برتي والنقيب بيلون والملازم الأول مالهيرب .. بقي الاشتباك طيلة اليوم حتى سقوط الظلام
تبين مقتل 7 افراد وتوقيف 02 منهم واحد مجروح ، حيث استطاع 04 افراد من الانسحاب من المعركة بكسر الطوق المضروب عليهم .
كما تم حجز 7 بنادق نصف إلية ومسدس 6 طلقات وقنبلتين تقليديتين و06 أمتعة خاصة . وتم التعرف على 06 من القتلى ماعدى السابع الذي يلقب ب سي عبد القادر وذكرت أوصافه يرفق صفحة من التقربر هذا فيما يخص تقرير الدرك الاستعماري ,

  • أما بخصوص شهادة ثوار المنطقة ، فالفوج بقيادة قائد المنطقة ديدوش مراد المدعو سي عبد القادر كانوا قادمين من سيدي مزغيش متجهين نحو عنابة ، وفضلوا المبيت في السمندو في دار سي بولعراس بدوار الصوادق مشتة قراوا وهو احد المناضلين الأوائل الذين تتكل عليم الثورة التحريرية وله دراية بالقائد ديدوش ونائبه زغود يوسف .وفي صبيحة اليوم المشهود 18 يناير 1955 علموا بالدورية المتجهة نحو الدوار ، فخرجوا من منزل بولعراس وأثناء تسللهم نحو الواد لتفادي انتقام العدو بأهالي الدوار ، تم اكتشافهم من طرف دورية الدرك الاستعماري .- انظر خريطة طوبوغرافية –
    التحليل؛ من خلال تتبع جثث الشهداء، فان الاشتباك كان قوي دام طيلة اليوم مما دفع بالعدو الى استعمال سلاح المورتيه وتظهر الحروق في ألبسة وأوجه الشهداء الأبرار -صورة مرفقة –
    ثم آن الأسلحة المستعملة من طرف الشهداء هي أسلحة انجليزية الصنع استعملت إبان الحرب العالمية الأولى من طراز” لي فيلد ماك 1 (1903) ” ذات عيار 7.7 ملم والطلقة من نوع 303 بريطاني ذي خزان يحمل 10 طلقات ممسكة ب 5+5. والمعروفة عند عموم افراد جيش التحرير – بالعشارية – ذي خواص فنية قتالية عالية منها قلت الارتداد عند الرمي إذ تزن البندقية 4.12 كلغ ذات طول.1.138 م منها طول الماسورة يقدر ب 0.640م وتحوي 5 خطوط مخدوشة في الدائرة الواحدة على اليسار.
  • مما يزيد الطلقة سرعة 743م/ثانية بحيث تكون قاتلة على 1190م .- ترفق صور الخواص الفنية –
  • وخلدت المعركة في قصيدة تبق في الذاكرة الشعبية شاهدة – ترفق –
  • فلأن قال الشهيد ديدوش مراد – اذ متنا دافعوا عن ذاكرتنا ,, فان النشيد الوطنى كرس مقولته في مقطع ؛
  • صرخة الاوطان من ساحي الفدا * اسمعوها واستجيبوا للندا واكتبوها بدمــــــــاء الشهـــــــداء* وأقرؤوها لبني الجيل غدا
  • رحم الله الشهداء الأبرار واسكنهم فسيح الجنان
  • حياة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى