نبذة تاريخية حول الشهيد :
ولد أحمد بوقرة المدعو ” سي امحمد ” يوم 02 ديسمبر 1926 بخميس مليانة , من عائلة محافظة متوسطة الحال . التحق بالمدرسة الابتدائية ” لافايت” أين تعلم اللغة الفرنسية , و حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ “بن بليدية”. ثم رحل الى تونس للدراسة بجامع الزيتونة سنة 1946.
تعلم حرفة التلحيم الكهربائي و اشتغل بمعمل صنع الأنابيب و شركة السكك الحديدية بخميس مليانة, كما عمل كممون في مركز التكوين المهني في كل من البليدة و الجزائر العاصمة .
نضاله السياسي :
وجد سي امحمد في الكشافة الإسلامية الإطار المناسب لتنمية وعيه فانخرط في الحركة الكشفية و عمره 16 سنة. كانت مناسبة 08 ماي 1945 أول فرصة له لتفجير غضبه و حقده على المستعمر , و قد اعتقل مرتين , مرة في 08 ماي 1945 و الثانية سنة 1950 , و اودع السجن ثم أطلق سراحه مؤقتا و منع من الاقامة في منطقته. و مع هذا لم يتوقف الشهيد عن نشاطه النضالي.
في سنة 1946 هاجر الى تونس ليلتحق بجامع الزيتونة للدراسة و لكنه لم يبق فيه سوى عام واحد. و في هذا العام شارك مع المناضلين الجزائريين الذين وجدهم هناك في تنظيم حركة الانتصار للحريات الديمقراطية , و لكن هاجس العودة الى الجزائر لم يفارقه طوال وجوده هناك فعاد و كله ارادة و عزم و حماسة لمواصلة الكفاح .
و بعد عودته من تونس سنة 1947 انضم الى صفوف المنظمة الخاصة التي تكونت في نفس السنة. و اعتبارا لانضباطه و حيويته عينته المنظمة الخاصة مسؤولا بمسقط راسه ( خميس مليانة ) لتأطير و تنشيط خلاياها . و لما اكتشف العدو التنظيم السري القي عليه القبض و على مجموعة من رفاقه , و أحيل الى المحكمة العسكرية بالبليدة التي حكمت عليه بثلاث سنوات سجنا .
نشاطه أثناء الثورة :
منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة أول نوفمبر تقلد مهمات مختلفة حيث رقي الى رتبة مساعد سياسي سنة 1955 ثم كلف بمهمة الاتصال بين العاصمة و ما يحيط بها , شارك في العديد من المعارك التي كانت الولاية الرابعة ساحة لها و ذلك في كل من : بوزقزة , ساكامودي , وادي المالح و وادي الفضة و غيرها من المناطق الشاهدة عاى ما كان يفعله الشهيد و رفاقه . و اعترافا من المسؤولين بهذا النشاط رقي سي امحمد الى رتبة رائد و هذا ما اهله لان يحضر مؤتمر الصومام الذي كان فيه واحدا من الفاعلين في صنع أحداثه و تحديد و توجيه مسار التنظيم السياسي و العسكري للثورة عبر التراب الوطني , كما شرفه المؤتمر ليكون قائدا سياسيا و عضوا فاعلا ضمن مجلس الولاية الرابعة.
لم يكن سي امحمد رجلا عسكريا فحسب بل لشخصيته بعدا اجتماعيا تمثل في النشاط الذي يقوم به من اجل تحقيق التلاحم بين المناضلين القادمين من الأرياف و المدن . رقي سنة 1958 الى رتبة عقيد قائد الولاية الرابعة التاريخية .
استشهاده :
عندما اتجه القائد بوقرة نحو مركز القيادة بنواحي أولاد بوعشرة بولاية المدية وجد نفسه و من معه من المجاهدين محاصرين من قبل قوات العدو , فلجأوا الى ناحية في الجبل و اختفوا فيها , و لكن عيون العدو و أعوانه لمحتهم و اكتشفت مكانهم فسلطت نيرانها عليهم من بعيد , فما كان من القائد و رفاقه الا ان يثبتوا و يواجهوا القصف الجوي العنيف بكل بسالة و صمود فلم يستسلموا رغم كثافته و هكذا تواصلت المواجهة بين الطرفين الى أن فاز القائد و رفاقه بالشهادة في يوم 05 ماي 1959 .
رحم الله الشهداء الأبرار و تحيا الجزائر.حياة
15 60
Great wordpress blog here.. It’s hard to find quality writing like yours these days. I really appreciate people like you! take care
I conceive this internet site has got some real great information for everyone :D. “When you get a thing the way you want it, leave it alone.” by Sir Winston Leonard Spenser Churchill.
I was reading through some of your articles on this internet site and I think this web site is very informative ! Continue posting.
Thank you, I’ve just been looking for information about this topic for ages and yours is the greatest I’ve discovered till now. But, what about the conclusion? Are you sure about the source?
Would you be fascinated about exchanging links?