الجزائر- أبرز المشاركون في الندوة العلمية التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق, يوم الأربعاء, بالجزائر, إسهامات الجزائر في إرساء ثقافة السلم في العالم.
وحضر الندوة التي نظمت بقاعة المحاضرات بالمتحف الوطني للمجاهد, تحت عنوان “إسهامات الجزائر في إرساء ثقافة السلم في العالم”, وفد من المشاركين في برنامج الأمم المتحدة في مجال نزع السلاح.
وفي هذا الصدد, تطرق الدكتور أحمد ميزاب, المختص في الدراسات الجزائرية المتعلقة بالسلم, في مداخلة له بعنوان: “الجزائر وتكريس بعد السلم والتعايش في العالم”, إلى الجهود التي بذلتها الجزائر في مجال السلم والتعاون, خاصة من 1715 إلى 1830, حيث جمعتها العديد من المعاهدات والاتفاقات مع عديد الدول الفاعلة و الوازنة في الساحة الدولية.
كما أبرز الدكتور ميزاب, قيم مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة , الأمير عبد القادر وما كرسه من أثر في الساحة الدولية, مشيرا إلى أن “تلك القيم كانت ملهمة لتأسيس القانون الدولي الإنساني وسباقة, لعقود من الزمن , قبل وضع اتفاقية جنيف”.
وأضاف ذات المتحدث, أن “الحركة الوطنية في تفاعلها ونضالها من أجل القضية الوطنية واستعادة الحرية, كانت لها أبعاد على المستوى الخارجي وإسهاماتها في البحث عن البعد التكاملي على مستوى الشمال الإفريقي أو حتى على مستوى البعد الإفريقي”.
كما أشار خلال الندوة, إلى “بيان أول نوفمبر, الذي يعتبر الوثيقة المرجعية الذي أسس مفهوم الدولة المتكاملة في بعدها الديمقراطي والاجتماعي وفي مجال الحريات وحقوق الإنسان وكيف أن الجزائر في نضالها وثورتها من أجل استعادة الحرية, انخرطت في التفاعلات العالمية الكبرى”.
بدوره, تطرق الدكتور مصطفى خياطي, المهتم بالدراسات المتعلقة بالدبلوماسية الإنسانية ودور الجزائر في إرساء ثقافة السلم, في مداخلته, إلى القانون الدولي الإنساني إبان الفترة الاستعمارية.
كما تم حلال الندوة العلمية عرض شريطين وثائقيين حول دور الجزائر في إرساء ثقافة السلم والتسامح, وحول الآثار الإنسانية للحقبة الاستعمارية (التفجيرات النووية).وأج