وطني

تجنيد 1800 بيطري للمداومة أيام العيد وبرامج وحملات تحسيسية مكثفة حول ضرورة فحص الأضاحي

يتخوف الكثير من الجزائريين الذين اشتروا كباشا وعجولا للعيد، من إصابة هذه الأضاحي بأمراض وبالكيس المائي، او اخضرار لحومها قبل او بعد تقطيعها، حيث أكد بعض البياطرة أن فرقهم اكتشفت السنة الماضية اضاحي غير صالحة للاستهلاك، ولكن أصحابها تفهموا الوضع، وفضلوا الحفاظ على صحتهم في مقابل الخسائر المالية.
وبرمجت الإذاعات المحلية هذه الأيام وتزامنا مع عيد الأضحى، حصصا وبرامج لاستقبال بياطرة في القطاع العمومي والخاص، من أجل التوعية والتحسيس حول أهمية الفحص البيطري للأضحية وكيفية الحفاظ على سلامة لحومها، والتحذير من مخاطر الكيس المائي الذي يتواجد كبد ورئتي الكباش.
وتجند 1800 بيطري تابعين لقطاع الفلاحة، لمداومة أيام العيد، والتواجد في المذابح الموزعة عبر الوطن، والتنقل في إلى بعض الأحياء وأماكن نحر الأضاحي، وهذا حسب ما أكده البيطري دحمان نجيب مفتش جهوي، لـ”الشروق”، موضحا أن السنة الماضية تم معاينة بعض الأضاحي غير صالحة للاستهلاك، وتفهم أصحابها خطورتها على صحتهم، فتخلوا عن استهلاك لحومها.

تحذيرات من ذبح العجول في المسكن من دون فحص بيطري
وأوضح نجيب دحمان، أن هناك تهاونا في الوقاية من الكيس المائي، ولكن التمس حسب تجربته الميدانية، أن هناك تجاوبا من طرف بعض اصحاب الأضاحي الذين وجدوا أعضاء كباشهم، مصابة او بها كيس مائي.
وحذر الجزائريين الذين يقومون بنحر الكباش والعجول في مساكنهم بعيدا عن المعاينة والفحص البيطري، مشيرا في ذات السياق، إلى أن هناك فرق مداومة 10 أيام قبل العيد و3 أيام خلاله، ومتواجدة على مستوى مديريات الفلاحة الولائية، يمكن الاتصال بها لإرسال البيطري الذي يقوم بفحص اضاحيهم.
وأشار المفتش البيطري الجهوي التابع للقطاع العمومي، نجيب دحمان، إلى أن الأغلبية الساحقة للجزائريين، لا ينحرون الأضاحي في المذابح، الأمر الذي يتطلب قيام البياطرة بالتنقل إلى الأحياء الشعبية، والتحسيس والتحذير من رمي الأعضاء المصابة بالكيس المائي، في المزابل أو تركها على قارعة الطريق، بدون دفنها وردمها بالجبس.
وأطلقت وزارة الصحة والسكان، مع اقتراب العيد، وفي إطار البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض الحيوانية والحوادث المنزلية، حملة إعلامية وتحسيسية وطنية للوقاية من الكيس المائي.
وتهدف الحملة، حسب بيان ذات الوزارة الذي تلقت “الشروق” نسخة منه، إلى تحسيس، وتوعية المواطنين بمخاطر الإصابة بداء الكيس المائي ووسائل الوقاية منه.
ودعت الوزارة، كافّة الجزائريين الذين يقومون بشعائر أضحية العيد إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار بعض الاحتياطات قصد تفادي أي خطر للعدوى، ومن بينها، أخذ كل الترتيبات لفحص الأضحية بعد ذبحها من طرف الطبيب البيطري، مع الفحص الدقيق لأعضاء الكبش (الكبد والرئتين) وكذا بقية الأحشاء بحثا عن الأكياس أو الحويصلات (كريات الماء).
ومن بين الإجراءات الاحتياطية المطلوبة، غلي أو حرق أعضاء الأضحية والأحشاء الأخرى التي تحمل أكياسا مائية مع دفن أعضاء الأضحية والأحشاء الأخرى التي تحمل أكياسا مائية داخل عمق 50 سم، بحيث لا تستطيع الكلاب الضالّة انتشالها، وعدم رمي الأعضاء والأحشاء المشبوهة في الطبيعة، وعدم تقديمها للكلاب.
وحذرت وزارة الصحة، من رمي أعضاء الأضحية المصابة مع النفايات المنزلية، تفاديا لأكلها من طرف الكلاب الضّالة.
وللتوضيح، فإن الكيس المائي، أو يرقة الدودة الوحيدة، مرض طفيلي معد يتميّز بتطوّره عند الانسان على مستوى الكبد أو الرئة في أغلب الأحيان، على شكل يرقة دودة تعرف باسم “الدودة الشريطية”.
وكما يعد الكيس المائي مشكلة بالنسبة للصحّة العمومية، إذ أنّ أعراضه لا تظهر في بداية المرض بحيث لا يمكن تشخيصه إلاّ في مرحلة المضاعفات، بظهور الأكياس داخل أعضاء الجسم، الأمر الذي يستوجب إجراء عملية جراحية غالبا ما تكون ثقيلة و معقّدة.
وخلال أيام عيد الأضحى تزداد الظروف الملائمة لانتشار هذا المرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى