عقد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، اجتماعاً شخصياً وافتراضياً، مع أكثر من 20 حاكماً ديمقراطياً، ضمن مساعيه لاحتواء دعوات متصاعدة تطلب انسحابه من سباق الرئاسة، فيما عبّر اثنين من كبار مساعديه عن اعتقادهم أنه “قد لا يكون أمام الرئيس سوى أيام لإظهار أنه على مستوى التحدي قبل تفاقم القلق داخل الحزب”، حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
ووصف حكام الولايات الديمقراطية المحادثات مع الرئيس خلال لقائهم معه، الأربعاء، بأنها “صريحة”، وذلك عقب أداء “كارثي” خلال المناظرة الانتخابية الأولى له أمام منافسه دونالد ترمب، في حين تعهد بايدن بمواصلة حملته رغم تزايد الإشارات المنذرة بالسوء، بعد أن دعا مشرعان ديمقراطيان إلى انسحابه من السباق.
وقال النائب راؤول جريجالفا، ديمقراطي من أريزونا، لصحيفة “نيويورك تايمز” إنه على الرغم من دعمه بايدن طالما أنه مرشح، إلا أن هذه “فرصة للبحث عن مرشح (ديمقراطي) آخر”، وما يتعين على الرئيس القيام به هو تحمل مسؤولية الحفاظ على مقعد الرئاسة، وجزء من هذه المسؤولية هو خروجه من السباق”.
يأتي ذلك بعد إعلان النائب الديمقراطي عن ساوث كارولينا جيم كلايبورن، وهو صديق بايدن منذ فترة طويلة، دعمه إجراء انتخابات تمهيدية مصغرة في الفترة التي تسبق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر المقبل “إذا ترك بايدن السباق”. وذكر في تصريحات لـ CNN، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس وحكام الولايات وغيرهم “يمكنهم الانضمام إلى المنافسة. سيكون ذلك عادلاً للجميع”.
كما دعا أحد المانحين الديمقراطيين الرئيسيين، ريد هاستينجز، المؤسس المشارك لشركة Netflix، الرئيس أيضاً إلى الخروج من السباق، قائلاً: “يحتاج بايدن إلى التنحي للسماح لزعيم ديمقراطي قوي بالتغلب على ترمب والحفاظ على سلامتنا وازدهارنا”.
سباق مع الوقت
وعبّر كبار المستشارين عن اعتقادهم بأن بايدن البالغ من العمر 81 عاماً “قد يكون أمامه أيام فقط لتقديم عرض مقنع بشأن لياقته للمنصب قبل أن يتفاقم ذعر حزبه بشأن أدائه في المناظرة والغضب من تعاطيه مع الأمر”، حسبما ذكر شخصان مطلعان على الأمر، طلبا عدم كشف هويتهما، لمناقشة الاستراتيجية بحرية أكبر، وفق ما ذكرت “أسوشيتد برس”.
وأضاف المصدران أن الرئيس يتفهم “أهمية الوقت” في هذه المرحلة، في ظل استطلاعات الرأي وكثافة التغطية الإعلامية، واستدركا: “لكنه مقتنع بأنه يستطيع القيام بذلك في الأيام المقبلة، ويصر على أنه لن يخرج من السباق”.
وتشمل جهود بايدن لإنقاذ حملة إعادة انتخابه المتعثرة ظهور مرتجل مع مساعدي الحملة، ومحادثات خاصة مع كبار المشرعين، ورحلة سفر في عطلة نهاية الأسبوع، ومقابلة تلفزيونية مع شبكة ABC نيوز، الجمعة، إلا أنه يواجه “مؤشرات جادة” على أن الدعم له يتآكل بسرعة في الكونجرس وبين حلفاء آخرين.
وحتى مع التزام الحلفاء الديمقراطيين الآخرين بالهدوء منذ مناظرة الخميس الماضي، هناك إحباط متزايد بشأن استجابة حملة بايدن لأدائه الكارثي في المناظرة في لحظة حاسمة من الحملة. لذلك يتخذ معظم المشرعين الديمقراطيين نهج الانتظار والترقب مع بايدن وكيفية تطور الوضع بعد إجراء استطلاعات رأي جديدة ومقابلة الرئيس مع شبكة ABC News.
المصدر الشرق
تصنيفات
Your article helped me a lot, is there any more related content? Thanks!