وطني

رئيس الجمهورية: السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي واقتصاد متطور

الجزائر – أكد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أن السيادة الوطنية تُصان عبر بناء جيش قوي ومهاب واقتصاد متطور، مشيراً إلى أن التطورات التي تشهدها الجزائر واضحة ولا يمكن إنكارها.

وخلال زيارته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني يوم الأربعاء، ألقى رئيس الجمهورية خطاباً بث عبر تقنية التخاطب عن بعد إلى جميع قيادات القوات والنواحي العسكرية الست والوحدات الكبرى والمدارس العليا على مستوى الوطن. أكد خلاله أن “السيادة الوطنية تُحافظ على قوتها بالاعتماد على جيش قوي واقتصاد متين”، مشدداً على أن الجيش الوطني الشعبي “قوي وسيزداد قوة” لحماية تلك السيادة.

وأضاف تبون أن الهدف من تعزيز الجيش هو ردع “أطماع بعض الجهات”، مشيراً إلى أن تقوية الجيش لا تعني التحضير للاعتداء على أي دولة، بل لضمان حماية الوطن ومقدراته. وذكر أن الجزائر، منذ استقلالها، لم تنحرف عن الشرعية الدولية ولم تعتد على أي دولة.

أما بشأن الاقتصاد، أكد الرئيس تبون أن الجزائر تشهد نمواً اقتصادياً ملموساً وأن المشاريع الكبرى التي تُنجز حالياً ستؤدي إلى تحقيق إنجازات كبيرة بحلول عام 2027.

وفي بداية خطابه، وجه الرئيس التحية إلى جميع أفراد الجيش الوطني الشعبي، وأكد أن اليوم الوطني للذاكرة يمثل فرصة لتكريم تضحيات الشهداء الأبرار. كما رد على الانتقادات التي تثار بشأن تمسك الجزائر بذاكرة الأمة، مؤكداً أن “الشعب الذي ليس له جذور وتاريخ مجيد مصيره مجهول”. وأشار إلى المقاومة البطولية للشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، مشدداً على ضرورة صون ذاكرة الشهداء.

كما جدد الرئيس تبون رفضه للاستدانة الخارجية، واعتبرها تهديداً لاستقلالية القرار السيادي للجزائر، مؤكداً أنها “عيب وخيانة للشهداء”.

وتناول الرئيس في كلمته القضايا الإقليمية، مؤكداً التزام الجزائر الثابت تجاه القضايا العادلة، وخاصة القضية الفلسطينية والصحراوية. وانتقد المساعي التي تهدف إلى تهميش القضية الفلسطينية، وشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية. وبخصوص الصحراء الغربية، أكد تبون على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء، مشدداً على أن الجزائر لن تتخلى عن دعمه.

وفي ختام خطابه، أشاد الرئيس تبون بجهود الجيش الوطني الشعبي، مثنياً على حرص رئيس أركان الجيش، الفريق أول السعيد شنقريحة، على ضمان الجاهزية الكاملة للقوات المسلحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى