أعلن السفير الجزائري لدى مجلس الأمن، عمار بن جامع، أن الجزائر قررت عدم التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية بسبب عدم التزام حامل القلم الأمريكي بالحياد. واعتبر أن ذلك يشكل انحرافاً عن القواعد الأساسية للدبلوماسية، مما يهدد مبادئ مجلس الأمن ويضعف موقفه بشأن قضية تقرير المصير التي تعود جذورها إلى فترة الاستعمار.
وأشار بن جامع إلى أن الجزائر وثقت ملاحظات دقيقة حول الصياغة المعتمدة والتي لم تأخذ بعين الاعتبار نقاطاً جوهرية قدمتها الجزائر، مما عرقل أي تقدم بناء. كما انتقد التحيز الذي لاحظه في القرار، والذي وصفه بمخالفة للمذكرتين 507 و945 اللتين تشددان على ضرورة الشفافية والإنصاف في المفاوضات، خاصة في قضايا حقوق الإنسان.
وأكد السفير أن القضية الصحراوية هي من أقدم قضايا تصفية الاستعمار، وذكر بتأكيدات محكمة العدل الأوروبية والدولية بأن أي اتفاق يبرم بين المغرب وأطراف دولية دون موافقة الشعب الصحراوي يعد خرقاً للقانون الدولي. كما أشار إلى ضرورة التزام مجلس الأمن بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لدعم حق الصحراويين في تقرير مصيرهم، محذراً من المساومات الاقتصادية التي تتم على حساب حقوقهم.
ختاماً، أعرب السفير الجزائري عن دعم بلاده للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، آملاً في أن يتمكن من تحقيق حل سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الصحراوي.