تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو تعكس نوعًا من التفاؤل الحذر لدى باريس بشأن إمكانية تأثير فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على الوضع في قطاع غزة ولبنان. بارو يبدو متفائلًا بأن فوز ترامب قد يؤدي إلى تدخلات أو تحولات دبلوماسية قد تسهم في وقف التصعيد العسكري في هذين المنطقتين.
هذه التصريحات جاءت في إطار زيارة بارو إلى القدس، حيث عقد لقاء مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ما يعكس محاولات فرنسا لتكثيف الجهود الدبلوماسية في المنطقة في ظل التوترات المستمرة. من المتوقع أن يعقد بارو لقاءات لاحقة مع القيادة الفلسطينية، بما في ذلك الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد مصطفى، في محاولة ربما للتوسط أو دفع الأطراف المعنية نحو حل دبلوماسي.
رغبة باريس في أن يسهم فوز ترامب في الحد من التصعيد في غزة ولبنان قد تكون مرتبطة بتوقعات معينة حول السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في حال عاد ترامب إلى البيت الأبيض. كما قد تعكس هذه التصريحات أمل فرنسا في أن الضغط الأمريكي من خلال ترامب قد يساهم في وضع حد للأعمال العسكرية في تلك المناطق.
من المهم أن نلاحظ أن فرنسا كانت دائمًا تلعب دورًا في السعي لتحقيق السلام في المنطقة، ورغم أن المواقف الأوروبية والأمريكية قد تختلف حول قضايا الشرق الأوسط، فإن باريس تسعى غالبًا إلى إيجاد توازن في دعم إسرائيل مع الحفاظ على حقوق الفلسطينيين والسعي لتحقيق استقرار في المنطقة.