تحليل: كيف طور حزب الله قدراته الصاروخية باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية؟
خلال النزاعات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل، أثارت التطورات الأخيرة في قدرات الحزب العسكرية تساؤلات حول كيفية تحقيقه هذه القفزة النوعية في دقة وقوة تسليحه. وفقًا لتقرير نشرته نيويورك تايمز في 23 نوفمبر 2024، يعود جزء من هذا التقدم إلى استحواذ حزب الله على صواريخ إسرائيلية متطورة خلال حرب لبنان عام 2006، والتي سُلمت لاحقًا لإيران.
كيف تم استنساخ الصواريخ؟
- الاستحواذ على التكنولوجيا: أثناء حرب 2006، استولى مقاتلو حزب الله على أسلحة إسرائيلية متطورة مضادة للدبابات. هذه الأسلحة نُقلت سريعًا إلى إيران لتحليلها وتفكيكها.
- الهندسة العكسية: في إيران، قام خبراء عسكريون باستخدام تقنيات الهندسة العكسية لتفكيك الصواريخ ودراسة مكوناتها. وجرى تطوير نسخ محدثة تتناسب مع احتياجات الحروب غير التقليدية.
- إنتاج محلي: وفقًا للتقرير، حزب الله أصبح اليوم قادرًا على تصنيع هذه الصواريخ محليًا في لبنان. إنشاء خطوط إنتاج داخلية يقلل من اعتماده على الإمدادات المباشرة من طهران، مما يصعّب على إسرائيل استهداف شحنات الأسلحة.
أسباب التفوق العسكري الأخير
- الدقة العالية: الاستخدام المتكرر لصواريخ دقيقة خلال النزاع الأخير، بما في ذلك ضربات على أهداف استراتيجية في حيفا وتل أبيب، يثبت أن حزب الله يمتلك الآن ذخيرة قادرة على استهداف البنى التحتية الحيوية بدقة شبه مطلقة.
- التحديث المستمر: الدعم الإيراني لم يقتصر على تقديم الأسلحة، بل شمل تدريب الكوادر التقنية وتزويد الحزب بالتكنولوجيا اللازمة لتطوير قدراته.
الأثر الاستراتيجي
هذا التقدم يمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل:
- زيادة التهديدات: قدرة حزب الله على إنتاج صواريخ متطورة محليًا تُعقد الجهود الإسرائيلية للحد من تسليحه من خلال استهداف الإمدادات القادمة من إيران.
- تصعيد المخاطر: استخدام تقنيات مستنسخة من أسلحة إسرائيلية يُظهر براعة في تحويل موارد محدودة إلى تهديد كبير.
ردود الفعل الإسرائيلية
- إسرائيل وضعت تدمير قدرات حزب الله على رأس أولوياتها العسكرية.
- تكثيف الجهود الاستخباراتية لاستهداف منشآت التصنيع والمخازن داخل لبنان.
- التعاون مع حلفاء دوليين لمحاصرة شبكات التهريب.
خلاصة
إعادة استنساخ الصواريخ الإسرائيلية بمساعدة إيران يمثل تحولًا نوعيًا في استراتيجية حزب الله العسكرية. الحزب استفاد من مزيج من الابتكار المحلي والدعم الخارجي ليصبح لاعبًا أكثر تأثيرًا في الصراع المستمر مع إسرائيل. هذا التطور يعيد تشكيل قواعد اللعبة ويضع تحديات جديدة أمام الدولة العبرية في الحفاظ على تفوقها العسكري.