تتصاعد الجهود الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة لتحقيق هدنة في غزة، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، والذي بدأ سريانه يوم الأربعاء. أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، أن الرئيس جو بايدن سيطلق حملة جديدة تهدف إلى وقف إطلاق النار في القطاع، إلى جانب الإفراج عن الرهائن.
جهود أمريكية لتوسيع التهدئة
- دور بايدن: تحدث الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، واتفق الطرفان على محاولة التوصل إلى هدنة في غزة. ويعتزم بايدن إرسال مبعوثين للتواصل مع دول إقليمية مثل تركيا وقطر ومصر لدفع هذه الجهود.
- الأهداف الأمريكية: تسعى واشنطن لتحقيق شرق أوسط أكثر استقرارًا، مع ضمان أمن إسرائيل ومصالح الولايات المتحدة، خاصة في ظل الاستعداد لتسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
موقف حماس
- أكدت حركة حماس التزامها بالتعاون مع أي جهود تهدف إلى وقف إطلاق النار، مشددة على شروط تشمل:
- وقف العدوان الإسرائيلي.
- انسحاب قوات الاحتلال من غزة.
- عودة النازحين.
- إنجاز صفقة تبادل أسرى “حقيقية وكاملة”.
- ترى حماس أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يمثل انتصارًا للمقاومة وضربة لخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
تحديات المفاوضات
- موقف إسرائيل: رغم انخراطها في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان، فإن إسرائيل لم تبد حتى الآن التزامًا مماثلًا بشأن غزة. وفقًا لمصادر حماس، فإن إسرائيل “تتهرب” من التوصل إلى اتفاق وتواصل عملياتها العسكرية في القطاع.
- الوضع الميداني: لا تزال غزة تعاني من تصعيد عسكري وحصار خانق، مما يجعل وقف إطلاق النار أولوية إنسانية بالإضافة إلى كونه هدفًا سياسيًا.
انعكاسات هدنة لبنان
- وقف إطلاق النار في لبنان خفف الضغط العسكري عن حزب الله، الذي فتح جبهة دعم لغزة، مما قد يزيد من الضغط على إسرائيل للقبول بتهدئة مماثلة في القطاع.
- الخطوة تعزز فرص الحوار الإقليمي، خاصة مع وجود وساطات من دول مثل مصر وقطر وتركيا.
أبعاد استراتيجية
- تأثير دولي: نجاح هذه الجهود يمكن أن يعزز صورة بايدن كرئيس دافع عن استقرار الشرق الأوسط، بينما يستعد لمغادرة منصبه.
- تطبيع إقليمي: تسعى واشنطن أيضًا إلى استثمار هذه الجهود لدفع المفاوضات المتعلقة بتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
خلاصة
المساعي الأمريكية تمثل فرصة حقيقية لتهدئة الأوضاع في غزة، لكنها تصطدم بتحديات ميدانية وسياسية معقدة. التزام حماس بالتعاون يمكن أن يفتح الباب أمام تفاهمات، إلا أن الأمر يتوقف على مدى استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات ملموسة.ش. ع