دولي

الاتحاد الأوروبي يرسل 50 طناً من المساعدات الطبية إلى سوريا لدعم النظام الصحي المنهار

غازي عنتاب – أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة عن وصول 50 طناً من المساعدات الطبية الممولة من الاتحاد الأوروبي إلى سوريا بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر. وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم النظام الصحي المتدهور في البلاد، خاصة في المناطق الأكثر تأثراً بالنزاع، مثل إدلب وحلب.

تفاصيل العملية الإنسانية

المساعدات التي وصلت إلى إسطنبول يوم الخميس، تشمل مستلزمات طبية وجراحية أساسية. وأوضحت مريناليني سانثانام، المسؤولة عن العلاقات الإعلامية للمنظمة في غازي عنتاب، أن الإمدادات ستُنقل إلى سوريا بعد استكمال الإجراءات الجمركية التركية.

الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر عن إقامة جسر جوي إنساني لنقل المساعدات إلى سوريا عبر تركيا، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر إثر هجوم مباغت قادته هيئة تحرير الشام.

مساعدات طبية عاجلة

لورينتسو دال مونتي، محلل التخطيط في منظمة الصحة العالمية، أكد أن هذه المساعدات الطبية ستوزع على المؤسسات الصحية في سوريا بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية. وأضاف أن الشحنة تحتوي على مستلزمات جراحية وأدوية أساسية تتيح للأطباء إجراء آلاف العمليات الجراحية ومعالجة المصابين.

وأشار مونتي إلى أن النزاع الذي استمر لأكثر من عقد أدى إلى انهيار النظام الصحي في سوريا، مع خروج حوالي نصف المستشفيات عن الخدمة.

تدهور الأوضاع الصحية في سوريا

منذ اندلاع النزاع السوري في عام 2011، شهدت البلاد تدهوراً كبيراً في الخدمات الصحية. المستشفيات تعاني من نقص في المعدات والكوادر الطبية، مما جعل الأوضاع الإنسانية أكثر سوءاً، خاصة في المناطق التي كانت خطوط مواجهة سابقة.

إغاثة المناطق المتضررة

المساعدات الجديدة تستهدف بشكل خاص مناطق إدلب وحلب، التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الصحية بسبب سنوات طويلة من الحصار والنزاع المسلح. المبادرة تسعى لتوفير الدعم اللازم لإعادة تشغيل المرافق الصحية المتضررة وضمان تلقي المصابين الرعاية الطبية العاجلة.

رسالة إنسانية

في ظل التحولات السياسية الأخيرة في سوريا، يمثل هذا الجسر الجوي الإنساني خطوة مهمة نحو دعم استقرار المناطق التي تضررت بشدة من النزاع. التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية يعكس التزام المجتمع الدولي بتقديم العون الإنساني للشعب السوري، بغض النظر عن التغيرات السياسية.

تحليل:
إطلاق هذه المبادرة يؤكد الأهمية المستمرة للتعاون الدولي في معالجة الأزمات الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة. ومع سقوط نظام الأسد، قد تحمل المرحلة المقبلة فرصاً لإعادة بناء النظام الصحي في سوريا، بشرط استمرار الدعم الدولي والمساعدات الإنسانية. ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى