دولي

للمرة الأولى منذ العام 1974: الجيش الإسرائيلي “يستولي” على المنطقة العازلة بالجولان السوري

نتنياهو يعلن انهيار اتفاق “فض الاشتباك” مع سوريا ويأمر الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن اتفاق “فض الاشتباك” المبرم عام 1974 بين إسرائيل وسوريا بخصوص مرتفعات الجولان “قد انهار” بعد التطورات الأخيرة في سوريا وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلن نتنياهو توجيه أوامر للجيش الإسرائيلي بـ”الاستيلاء” على المنطقة العازلة التي كانت تخضع لرقابة قوات الأمم المتحدة.

اتفاق “فض الاشتباك” ودور قوات الأمم المتحدة
على مدى خمسة عقود، قامت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم “يوندوف” بدوريات في المنطقة العازلة التي تفصل بين الجولان السوري المحتل والجولان الذي تسيطر عليه إسرائيل. يهدف الاتفاق، الذي وُقع بعد حرب أكتوبر 1973، إلى ضمان عدم حدوث مواجهات مباشرة بين الجيشين السوري والإسرائيلي، مع الالتزام بعدم وجود قوات عسكرية أو معدات ثقيلة في هذه المنطقة.

انعكاسات سقوط نظام الأسد
مع سقوط النظام السوري، أشار نتنياهو إلى أن الفراغ الأمني في المنطقة يشكل تهديدًا لإسرائيل، ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمنها. يأتي هذا القرار وسط مخاوف من أن يؤدي انهيار النظام السوري إلى فوضى أمنية تمتد إلى المناطق الحدودية، مع إمكانية تسلل الجماعات المسلحة أو الفصائل المعارضة.

ردود فعل دولية متوقعة
من المتوقع أن يثير هذا التحرك الإسرائيلي جدلًا في مجلس الأمن الدولي، خاصة أنه يمثل تغييرًا جذريًا في الوضع القائم منذ عقود. كما قد تواجه إسرائيل انتقادات من قبل المجتمع الدولي، الذي يعتبر الجولان أرضًا سورية محتلة.

التداعيات المستقبلية

قرار نتنياهو بالسيطرة على المنطقة العازلة يعكس تصعيدًا قد يعيد رسم ملامح الحدود السورية-الإسرائيلية. كما يضع تحديات إضافية أمام الجهود الدولية لضمان الاستقرار في المنطقة، خصوصًا مع احتمالات تصاعد التوتر بين إسرائيل والفصائل المسيطرة في سوريا.

ختامًا

بينما تعيد إسرائيل رسم خطوطها الأمنية في الجولان، يبقى السؤال الأهم: كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذه التحركات في ظل غياب النظام السوري وانعدام الوضوح بشأن مستقبل سوريا والمنطقة؟ ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى