أعلنت أذربيجان يوم الخميس يوم حداد وطني بعد حادثة تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا من بين 67 راكبًا كانوا على متنها. وقع الحادث في غرب كازاخستان بعد انحراف الطائرة عن مسارها.
تفاصيل الحادث:
الطائرة من طراز إمبراير 190 كانت في رحلة من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى مدينة غروزني في جمهورية الشيشان الروسية، لكنها تحطمت بالقرب من مدينة أكتاو الكازاخستانية التي تُعد مركزًا هامًا لصناعات النفط والغاز على ساحل بحر قزوين الشرقي. نجا 28 شخصًا من الحادث، بينما تتواصل الجهود لمعرفة أسباب الكارثة.
التحقيقات الأولية:
تم فتح تحقيق موسع لاستبيان ملابسات الحادث، في حين أكد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني مولين أشيمبايف أن تحديد السبب بدقة ما زال “غير ممكن” في الوقت الراهن. وأوضح أن فرق الخبراء تعمل على تحليل البيانات وتقييم الوضع، بما في ذلك المعلومات المستخلصة من الصندوق الأسود للطائرة.
احتمالات مثيرة للجدل:
بعض الخبراء العسكريين ومختصي الطيران أشاروا إلى احتمال إصابة الطائرة عن طريق الخطأ بنيران الدفاعات الجوية الروسية، حيث كانت تحلق في منطقة شهدت نشاطًا مكثفًا للطائرات المسيّرة الأوكرانية. لكن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، دعا إلى انتظار نتائج التحقيق وعدم الاستناد إلى “التكهنات”.
من جانبه، أشار الخبير العسكري الروسي يوري بودولياكا إلى أن الثقوب التي شوهدت على حطام الطائرة مشابهة لتلك التي تسببها الصواريخ المضادة للطائرات. ومع ذلك، أكد المسؤولون في كازاخستان وأذربيجان وروسيا أن جميع المعلومات المتعلقة بالحادث ستُعرض بشفافية أمام الجمهور.
ردود الفعل:
أعربت الحكومة الأذربيجانية عن حزنها العميق لفقدان الأرواح، وأعلنت حالة حداد وطني للتعبير عن التضامن مع عائلات الضحايا. كما أكدت التزامها بالتعاون الكامل مع السلطات الكازاخستانية والروسية في التحقيق.
دعوات للشفافية:
أكدت جميع الأطراف المعنية أنه لا توجد نية لإخفاء المعلومات، وأن الهدف الأساسي هو الوصول إلى الحقائق وتجنب أي حوادث مشابهة مستقبلاً. يتابع العالم عن كثب نتائج التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المؤلم. ش ع