دولي

أردوغان: على المسلحين الأكراد في سوريا “إلقاء أسلحتهم وإلا سيُدفنون معها”

في تصريحات حادة، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء المسلحين الأكراد في سوريا إلى “إلقاء أسلحتهم وإلا سيُدفنون مع أسلحتهم”. جاء هذا التصريح في إطار الجهود المستمرة من قبل تركيا لتكثيف حملتها ضد وحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، المصنف كمنظمة إرهابية.

تتصاعد الأعمال القتالية بين مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا والمسلحين الأكراد، خصوصًا منذ التغيرات الكبيرة في سوريا عقب انهيار حكم بشار الأسد. تركيا تؤكد على ضرورة حل وحدات حماية الشعب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (SDF)، وصرحت مرارًا أنه لا مكان لهذه الجماعة المسلحة في مستقبل سوريا.

وأضاف أردوغان في كلمته أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم: “إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم”. كما شدد على أن تركيا ستسعى للقضاء على ما وصفها بـ “المنظمة الإرهابية” التي تحاول خلق “جدار من الدماء” بين تركيا وأكراد سوريا.

من جانبها، أفادت وزارة الدفاع التركية بأن قواتها قتلت 21 مسلحًا من وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.

موقف قوات سوريا الديمقراطية

في أول اعتراف من نوعه، أقر مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سوريا، مؤكداً أنهم ساهموا في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في المنطقة. مع ذلك، أكد عبدي أن هؤلاء المقاتلين سيغادرون إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار مع تركيا، وهو مطلب رئيسي لأنقرة. كما نفى وجود أي روابط تنظيمية بين قوات سوريا الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني.

تطورات أخرى

فيما يتعلق بالعلاقات التركية مع سوريا، أعلن أردوغان عن قرب افتتاح قنصلية تركية في مدينة حلب السورية، مع توقعات بزيادة حركة المرور على الحدود التركية السورية في صيف العام المقبل مع بدء عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. تركيا تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، وتخطط لزيادة عودتهم مع تحسن الوضع الأمني في بعض المناطق.

تواصل تركيا الضغط على حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لوقف دعم وحدات حماية الشعب الكردية، التي تُعد الحليف الرئيسي لواشنطن في محاربة داعش في سوريا، مما يساهم في تعقيد العلاقات بين الأطراف المعنية.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى