للمرة الأولى، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في يوليو/تموز الماضي. الإعلان جاء خلال تصريحات أدلى بها الإثنين، تضمنت تحذيرات شديدة اللهجة للحوثيين في اليمن.
التصريحات والاعترافات
- قال كاتس في بيان رسمي:”سنضرب الحوثيين بقوة ونقطع رؤوس قياداتهم، تمامًا كما فعلنا مع إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وحسن نصر الله، سواء في طهران أو غزة أو لبنان”.
كما أضاف:
“لقد هزمنا حماس وحزب الله، وأعمينا أنظمة الدفاع الإيرانية، وألحقنا أضرارًا كبيرة بقدراتها”. - كاتس أشار إلى أن إسرائيل ستواصل استهداف ما وصفه بـ”محور الشر”، مهددًا الحوثيين بأنهم “آخر منظمة إرهابية تستهدف إسرائيل وستلقى مصيرًا مشابهًا”.
تداعيات الاعتراف
- اغتيالات متسلسلة:
كاتس كشف أن عملية اغتيال هنية لم تكن الوحيدة، إذ نفذت إسرائيل لاحقًا عمليات أخرى شملت:- حسن نصر الله: الذي قُتل في تفجير في بيروت في سبتمبر/أيلول.
- يحيى السنوار: خليفة هنية في قيادة حماس، والذي اغتيل في أكتوبر/تشرين الأول في غزة.
- اتهامات سابقة:
إيران وحركة حماس سبق أن وجهتا اتهامات لإسرائيل بالوقوف خلف مقتل هنية، لكن الاعتراف الإسرائيلي الرسمي يُعدّ الأول من نوعه. - أبعاد دولية وإقليمية:
- تصريح كاتس يأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، واستمرار الحرب في غزة.
- الهجمات التي أشار إليها كاتس، ومنها تلك التي استهدفت قيادات حماس وحزب الله، قد تعمّق المواجهات مع الأطراف المعنية، بما في ذلك إيران.
ردود الأفعال المتوقعة
- من المتوقع أن تُثير هذه التصريحات غضبًا في الأوساط الإيرانية والفلسطينية، مع احتمال تصعيد التوترات الإقليمية.
- حماس قد تصعّد عملياتها ردًا على اغتيال قادتها البارزين، وسط استمرار المواجهة بين الحركة وإسرائيل.
خلفية الأحداث
يأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل، والتي تبررها باستهداف من تصفهم بـ”التهديدات الإرهابية”. ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسارعت العمليات الإسرائيلية ضد الحركة وحلفائها في المنطقة. ش ع