الجيش الوطني الشعبي يحقق نتائج نوعية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة (20 – 26 نوفمبر 2024)
في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، نجح الجيش الوطني الشعبي في تنفيذ العديد من العمليات النوعية خلال الفترة من 20 إلى 26 نوفمبر 2024، التي أسفرت عن نتائج ملموسة تعكس احترافية قواتنا المسلحة ويقظتها العالية في مواجهة مختلف التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.
مكافحة الإرهاب:
في خطوة هامة في مجال مكافحة الإرهاب، سلم الإرهابي “كرزازي حسين” نفسه للسلطات العسكرية في برج باجي مختار، في الناحية العسكرية السادسة. الإرهابي الذي كان يعرف بلقب “عبد الرزاق” كان بحوزته مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف، قنبلة تقليدية الصنع، وكمية من الذخيرة، إلى جانب أغراض أخرى. هذه العملية تؤكد على فعالية الجهود المبذولة من طرف وحدات الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الجماعات الإرهابية، إضافة إلى توقيف خمسة عناصر دعم للجماعات الإرهابية في عمليات متفرقة عبر التراب الوطني.
محاربة الجريمة المنظمة:
في إطار التصدي للجريمة المنظمة، تمكّن الجيش الوطني الشعبي من إحباط عدة محاولات لتهريب المخدرات عبر الحدود، حيث أوقفت مفارز مشتركة 64 تاجر مخدرات وضبطت كميات ضخمة من المواد المخدرة. خلال العمليات المنسقة التي شملت مختلف النواحي العسكرية، تم إحباط محاولات تهريب 5 قناطير و36 كيلوغرامًا من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب، مما يعكس التفوق الاستخباراتي والتنسيق الكبير بين مختلف الأجهزة الأمنية.
وفي السياق ذاته، وفي عملية نوعية بوهران، تمكّن الجيش بالتنسيق مع مصالح الجمارك من حجز 112,648 كيلوغرام من مادة الكوكايين، ما يُعد إنجازًا كبيرًا في حرب الجزائر ضد تهريب المواد المخدرة. كما أوقفت وحدات الجيش في عمليات أخرى أكثر من 1,3 مليون قرص مهلوس، ما يعكس استمرار القوات المسلحة في حربها ضد مافيا المخدرات التي تهدد صحة المجتمع.
مكافحة التنقيب غير المشروع عن الذهب:
من جانب آخر، تواصل وحدات الجيش الوطني الشعبي جهودها في محاربة التنقيب غير المشروع عن الذهب الذي يعد من أبرز أوجه الجريمة المنظمة في بعض المناطق الصحراوية. حيث تم توقيف 207 أشخاص في عمليات استهدفت العديد من المناطق مثل تمنراست، برج باجي مختار، عين صالح، عين قزام، وإليزي. كما تم ضبط كميات من خليط خام الذهب، معدات التنقيب غير القانوني، بالإضافة إلى مواد متفجرة وأجهزة تستخدم في عمليات التفجير. العمليات أسفرت أيضًا عن مصادرة مركبات ومولدات كهربائية وأدوات أخرى كانت تستخدم في التنقيب غير القانوني عن الذهب.
إحباط محاولات الهجرة غير الشرعية:
في مواجهة الهجرة غير الشرعية، التي أصبحت ظاهرة تؤرق العديد من دول المنطقة، تمكنت حراس السواحل من إحباط عدة محاولات للهجرة غير الشرعية على السواحل الجزائرية، حيث تم إنقاذ 213 شخصًا كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع. كما تم توقيف 460 مهاجرًا غير شرعي من جنسيات مختلفة عبر مختلف أنحاء البلاد.
خاتمة:
تأتي هذه العمليات لتؤكد التزام الجيش الوطني الشعبي بمواصلة جهود حماية الأمن الداخلي للجزائر، وفرض الاستقرار في مختلف ربوع الوطن. العمليات الناجحة التي نفذها الجيش في الفترة الأخيرة تعكس التنسيق العالي بين مختلف الأجهزة الأمنية، ويعكس كذلك الاحترافية والتأهب الدائم لقواتنا المسلحة في مواجهة التحديات الأمنية بكافة أشكالها، من الإرهاب إلى الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية. ش ع