سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا يشكل تطورًا كبيرًا على الساحة السياسية في الشرق الأوسط، وقد استقطب ردود فعل دولية متنوعة تعكس الاهتمام العالمي بالمستقبل السياسي للبلاد. وفيما يلي أبرز المواقف الدولية حتى الآن:
ردود فعل غربية:
- الولايات المتحدة: الرئيس جو بايدن يتابع التطورات عن كثب، مؤكدًا أهمية التشاور مع الشركاء الإقليميين. من جهة أخرى، الرئيس السابق دونالد ترامب أشار إلى “تخلي روسيا عن الأسد” بسبب أولويات أخرى كالحرب في أوكرانيا.
- فرنسا: أبدت دعمها لسقوط النظام وطالبت بعملية انتقال سياسي سلمية، معتبرة أن “الآن هو وقت الوحدة”.
- ألمانيا: رحبت بالسقوط، لكنها حذرت من احتمال سيطرة “متشددين” على السلطة، مشددة على حماية الأقليات وضمان عملية سياسية شاملة.
- إيطاليا: دعت إلى اجتماع طارئ لمناقشة التطورات، مع مراقبة دقيقة للوضع من قبل وزارة الخارجية.
ردود فعل إقليمية:
- الإمارات: دعت إلى تعاون السوريين لتجنب الفوضى، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار.
- تركيا: ركزت على ضمان “انتقال سلس” للسلطة، مشيرة إلى أهمية العمل الإقليمي والدولي لدعم السوريين في هذه المرحلة.
- لبنان: أعلن الجيش اللبناني تعزيز مراقبة الحدود الشمالية والشرقية لضمان الأمن وسط التطورات المتسارعة.
مواقف من القوى العالمية الأخرى:
- الصين: دعت إلى عودة الاستقرار في سوريا بأسرع وقت ممكن، مع متابعة دقيقة للوضع.
- الأمم المتحدة: أكد المبعوث الخاص غير بيدرسن أهمية الحوار والوحدة، مشيرًا إلى استعداد المنظمة لدعم الشعب السوري في بناء مستقبل مستقر وشامل.
الخلاصة:
بين التفاؤل الحذر والدعوات لضمان انتقال سلمي للسلطة، تتجه الأنظار نحو ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا. هناك قلق واضح من دخول البلاد في مرحلة جديدة من عدم الاستقرار إذا لم يتم التوصل إلى توافق سياسي شامل يضمن مشاركة كل أطياف المجتمع السوري.ش ع