الأوضاع في سوريا تشهد تغيرات جذرية مع الإدارة الجديدة التي أعلنت عن رؤيتها لإعادة بناء البلاد واستعادة مكانتها الإقليمية. أبرز المستجدات:
التطورات السياسية:
- الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع:
- أعلنت الإدارة الجديدة التزامها بتحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة.
- أكدت في بيان رسمي وقوف سوريا على “مسافة واحدة” من جميع الأطراف الإقليمية ورفضها لأي استقطاب سياسي.
- اللقاء مع الوفد الأمريكي:
- جرى أول لقاء رسمي بين أحمد الشرع ووفد دبلوماسي أمريكي بقيادة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي.
- واشنطن ألغت مكافأة مالية كانت مخصصة للقبض على الشرع، ووصفت الإدارة الجديدة بأنها تبعث بـ”رسائل إيجابية”.
- رفض الدور الإيراني:
- الإدارة الجديدة شددت على أن إيران لن يكون لها دور في سوريا الجديدة، ما يُظهر توجهاً لقطع النفوذ الإيراني الذي كان مهيمناً في السنوات الماضية.
- دور الإعلام:
- الإعلام السوري الرسمي تغير جذرياً، متخلياً عن خطاب النظام السابق، ومتبنياً شعارات الثورة والمعارضة.
الوضع الأمني:
- التوتر مع إسرائيل:
- أطلق الجيش الإسرائيلي النار على متظاهر في قرية معرية بريف درعا، مما أدى إلى إصابته. جاء ذلك أثناء احتجاجات شعبية تطالب بخروج القوات الإسرائيلية من المنطقة.
- البحث عن الصحافي الأمريكي أوستن تايس:
- أعلنت الإدارة الجديدة عن تعاونها مع واشنطن في البحث عن الصحافي الأمريكي المفقود أوستن تايس، بما يشير إلى رغبة في تحسين العلاقات مع الغرب.
الآفاق المستقبلية:
- السلام الإقليمي:
- الإدارة الجديدة تطمح للعب دور محوري في تحقيق الاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على بناء علاقات متوازنة بعيداً عن الاستقطابات السياسية.
- إعادة الإعمار:
- من المتوقع أن تكون الشراكات الإقليمية والدولية أساساً لإعادة إعمار سوريا، خصوصاً في ظل تدهور البنية التحتية بعد سنوات من الحرب.
- التحديات:
- رفض النفوذ الإيراني: قد يواجه معارضة من بعض الأطراف الداخلية والخارجية.
- تحقيق الاستقرار الداخلي: الإدارة الجديدة بحاجة لتوحيد مختلف الفصائل والقوى السورية تحت إطار وطني جامع.
ردود الفعل الدولية:
- واشنطن: أبدت ترحيبها بالتوجهات الجديدة، خصوصاً فيما يتعلق بإقصاء إيران.
- إسرائيل: مراقبة بحذر للمستجدات، مع استمرار التوتر على الحدود الجنوبية.
- الإقليم: الدول العربية قد تتجاوب بحذر مع التغييرات، خاصةً في حال وضوح سياسة الإدارة تجاه القضايا الإقليمية الكبرى.
هذا التحول يمثل فرصة تاريخية لإعادة بناء سوريا واستعادة موقعها كدولة محورية في المنطقة، لكنه يواجه تحديات كبيرة تتطلب رؤية شاملة ودعماً دولياً وإقليمياً.ش ع