الدرك الوطني بالشراقة يوقف خمسة شبان بتهمة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية
تمكنت مصالح الدرك الوطني بالشراقة، نهاية الأسبوع الماضي، من توقيف خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 19 و23 عامًا، وذلك بتهمة حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض العرض على الغير بطريقة غير شرعية. ومن بين الموقوفين، طالب جامعي، وآخر مقبل على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، إضافة إلى موظفين أحدهما يعمل في شركة “سوناطراك”، والآخر في أحد الفنادق.
تفاصيل العملية الأمنية
تعود تفاصيل القضية إلى تلقي مصالح الأمن معلومات مؤكدة تفيد بوجود مكان مشبوه في أحد أحياء الشراقة غرب العاصمة، يُستغل من قبل بعض الأشخاص لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وعليه، قررت مصالح الدرك الوطني تكثيف مراقبتها على المنطقة، حيث تم توزيع أعوان الشرطة بالزي المدني لمراقبة المترددين على المكان المشبوه.
وبعد فترة من المراقبة الدقيقة، تم تسجيل فيديو يظهر المشتبه فيهم أثناء تبادل المخدرات والمؤثرات العقلية داخل هذا المكان المشبوه. وعلى إثر هذه التسجيلات، تمكنت مصالح الدرك من تحديد هوية ستة أشخاص متورطين في القضية.
توقيف المتورطين
تمكنت مصالح الدرك من إلقاء القبض على خمسة من المشتبه فيهم، بينما لا يزال شخص آخر في حالة فرار. وقد تم سماع أقوال الموقوفين في محاضر رسمية، وتحويلهم إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة.
الإجراءات القضائية
بعد الاستماع إلى الموقوفين، أحال وكيل الجمهورية القضية على المحاكمة بموجب إجراء المثول الفوري. وفي جلسة التحقيق، أمر القاضي بإيداع المتهمين رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم الأسبوع المقبل.
ردود الفعل والملاحظة العامة
تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة لمكافحة آفة المخدرات التي تهدد الأمن الاجتماعي، حيث تساهم مثل هذه العمليات في الحد من ترويج المواد المخدرة التي تضر بالصحة العامة وتؤثر سلبًا على شباب المجتمع. ويؤكد هذا الإجراء العزم الكبير لمصالح الأمن في التصدي لتجارة المخدرات والمؤثرات العقلية، التي باتت تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المجتمع.
هذا وتبقى التحقيقات جارية لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الشبكات التي تقف وراء هذا النوع من النشاطات غير القانونية، في حين تواصل السلطات الأمنية جهودها للقضاء على هذه الظاهرة التي تفاقمت في العديد من المناطق.
خلاصة
تعتبر هذه الحملة الأمنية التي أطلقها الدرك الوطني بالشراقة مثالًا آخر على تفاني الجهات الأمنية في مكافحة المخدرات، في الوقت الذي يأمل فيه المجتمع في الحد من انتشار هذه الآفة التي تستهدف الشباب وتؤثر سلبًا على مستقبلهم. ش.ع