أفادت وسائل الإعلام التشادية، اليوم الأربعاء، بإطلاق نار من أسلحة ثقيلة قرب القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا. وقالت المصادر إن قوات الأمن التشادية المكلفة بتأمين القصر تمكنت من السيطرة على الوضع بسرعة، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى القصر.
وأوضح المصدر ذاته أن الأمن التشادي أطلق النار على مركبة توقفت بالقرب من القصر، حيث يعتقد أنها كانت جزءًا من الهجوم المسلح الذي شنّه إرهابيو جماعة بوكو حرام.
يُشار إلى أن الهجوم وقع بعد ساعات من استقبال الرئيس التشادي لوزير الخارجية الصيني، في زيارة وصفت بأنها مهمة. كما يأتي هذا الهجوم في وقت حساس بالنسبة لتشاد، إذ أعلنت السلطات التشادية مؤخرًا عن منح مهلة للقوات الفرنسية لمغادرة البلاد، وهو ما يعكس توتر العلاقات بين البلدين بعد قرار تشاد في نهاية نوفمبر إنهاء الاتفاق العسكري مع باريس، الذي دام نحو 60 عامًا بعد الاستعمار الفرنسي.
هذا الهجوم يأتي في وقت حساس بالنسبة لتشاد، التي تواجه تحديات كبيرة في محاربة الجماعات الإرهابية، خاصةً مع تصاعد الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتزايد الضغوط السياسية على الحكومة التشادية في أعقاب القرار بتقليص التعاون العسكري مع فرنسا.
وتعكس هذه الحادثة تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، وتؤكد استمرار تهديدات الجماعات المتطرفة التي تسعى لإضعاف الاستقرار في الدول الإفريقية. ش ع
