الرياض، 12 يناير 2025
تستضيف العاصمة السعودية اليوم الأحد قمة دولية بمشاركة وزراء خارجية ودبلوماسيين كبار من دول عربية وغربية، إلى جانب وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس، لمناقشة دعم سوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.
أهداف القمة
تهدف القمة إلى وضع أسس للاستقرار في سوريا بعد النزاع الذي استمر أكثر من 13 عامًا. ومن أبرز محاور النقاش:
- تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مع الإبقاء على العقوبات التي تستهدف الأفراد والكيانات المتورطة في جرائم حرب.
- تشكيل حكومة شاملة تضمن تمثيل كافة الأطياف السورية وحماية حقوق الأقليات.
- إعادة الإعمار ودعم التعافي الاقتصادي في البلاد.
تصريحات دولية بارزة
- أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، أكدت ضرورة استمرار العقوبات على المسؤولين عن الجرائم خلال الحرب الأهلية، مع اقتراح “نهج ذكي” للعقوبات لتخفيف الأعباء عن الشعب السوري.
- كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أشارت إلى أن الاتحاد سينظر في رفع العقوبات إذا أظهرت الحكومة السورية الجديدة التزامًا بالإصلاحات السياسية وتشكيل حكومة شاملة.
- جون باس، وكيل وزارة الخارجية الأميركية، شدد على أهمية تحقيق الاستقرار الإقليمي ومنع عودة الإرهاب.
الدور السعودي
تأتي هذه القمة ضمن جهود السعودية لتنسيق الدعم الدولي لسوريا وتعزيز نفوذها الإقليمي. وأكدت مصادر سعودية أن القمة تُعد امتدادًا لاجتماعات سابقة، منها لقاء عُقد الشهر الماضي في العقبة بالأردن.
التحديات
رغم الدعم الدولي، تواجه سوريا تحديات كبيرة في المرحلة الانتقالية، تشمل:
- إعادة الإعمار: الاقتصاد السوري دُمّر بشكل كبير، ويحتاج إلى دعم دولي ضخم لإعادة بناء البنية التحتية.
- اللاجئون: ملايين اللاجئين السوريين ينتظرون العودة، لكن ذلك يتطلب ضمانات أمنية وظروف معيشية ملائمة.
- محاربة التطرف: ضمان عدم استخدام الأراضي السورية كقاعدة للإرهاب.
أهمية الاجتماع
يرى المراقبون أن الاجتماع يمنح السعودية فرصة لتعزيز نفوذها في سوريا، حيث تسعى لمنافسة تركيا وقطر اللتين سارعتا إلى بناء علاقات قوية مع الحكومة السورية الجديدة.
القمة تعدّ خطوة جديدة نحو مرحلة انتقالية يُرجى أن تكون أكثر استقرارًا للشعب السوري بعد سنوات من النزاع الدامي الذي أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين. ش ع