في خطوة تعكس روح الابتكار والانفتاح على الأجيال الصاعدة، أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، اليوم الخميس 16 جانفي 2025، بإطلاق المسابقة الوطنية “الجزائر والقضايا العادلة”، واصفًا إياها بأنها “مبادرة رائدة وغير مسبوقة” على مستوى المجلس. جاءت هذه التصريحات خلال حفل إطلاق المسابقة، التي تسعى إلى غرس الوعي الوطني وتعزيز قيم التضامن والعدالة في نفوس التلاميذ.
تاريخ مشرف وقيم ثابتة
في كلمته بالمناسبة، أكد السيد بوغالي أن هذه المسابقة تمثل رمزية عميقة للقيم التي لطالما تمسكت بها الجزائر، مشيرًا إلى أن البلاد عانت تاريخيًا في نضالها ضد الاحتلال، وهي مستمرة في الدفاع عن حق الشعوب في الحرية والاستقلال. كما أبرز الدور الريادي للجزائر في دعم القضايا العادلة على الساحة الدولية، من خلال مواقفها الثابتة ومبادراتها الداعمة للحقوق الإنسانية، لا سيما في إطار القانون الدولي.
دعم الأجيال الصاعدة
وأضاف بوغالي أن المسابقة تهدف إلى تعزيز الروح الإنسانية وغرس القيم الوطنية في نفوس التلاميذ، باعتبارهم أمل المستقبل وركيزة بناء الجزائر المنتصرة. واعتبر أن هذه المبادرة فرصة لتشجيع التلاميذ على البحث والتفكير في القضايا العادلة التي تشغل اهتمام الجزائر في المحافل الدولية، مثل دعم الشعوب المظلومة والدفاع عن حقوق الإنسان.
تنسيق وتعاون بين المؤسسات
أثنى رئيس المجلس الشعبي الوطني على التعاون المثمر بين مختلف الوزارات والمؤسسات لإنجاح هذه المبادرة، بما في ذلك وزارة التربية الوطنية، وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وزارة الثقافة والفنون، والمحافظة السامية للأمازيغية. كما أشار إلى الدور المهم الذي يلعبه أولياء الأمور في تحفيز أبنائهم على المشاركة الفعالة، مما يعكس تكامل الجهود من أجل تحقيق أهداف المسابقة.
تثمين مبادرات رئيس الجمهورية
وفي سياق متصل، أثنى السيد بوغالي على مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتوسيع الاستشارة حول المشاريع التمهيدية للقوانين الأساسية، معتبرًا أنها خطوة تعزز الأمن وتقوي الجبهة الداخلية، إضافة إلى تعزيز السيادة واستقلالية القرار الوطني.
مواقف ثابتة تجاه القضايا الدولية
من جهة أخرى، عبر بوغالي عن ارتياحه لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مجددًا التأكيد على موقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ومطالبتها بحل شامل وعادل يضمن للفلسطينيين حقوقهم الكاملة، وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ختام مشجع وتطلعات واعدة
اختتم السيد بوغالي كلمته بتوجيه التهنئة للمشاركين في المسابقة، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح، ومعبرًا عن أمله في أن تكون هذه المبادرة خطوة إضافية نحو تعزيز قيم الوطنية والسلام في نفوس الأجيال القادمة.
“الجزائر والقضايا العادلة”.. رسالة وطنية وإنسانية
تأتي هذه المبادرة لتعكس التزام الجزائر بدورها التاريخي والريادي في الدفاع عن القيم الإنسانية والقضايا العادلة، مع السعي الدائم لتنشئة أجيال واعية قادرة على استكمال مسيرة البناء الوطني وترسيخ مكانة الجزائر على الساحة الدولية.ش ع
