أخبارأخبار التكنولوجياأمنيدوليمحليوطني

اجتماع لجنة النقل والمواصلات يناقش تحديات وآفاق تطوير النقل الحضري والشبه الحضري

اجتماع لجنة النقل والمواصلات يناقش تحديات وآفاق تطوير النقل الحضري والشبه الحضري

ترأس السيد بوشويط محمد أنوار، رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، يوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، اجتماعًا مهمًا خصص للاستماع إلى عرض قدمه السيد مراد تازدايت، المدير العام لمؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري للجزائر العاصمة وضواحيها، حول واقع وتحديات المؤسسة وآفاق تطوير خدماتها. وحضر الاجتماع أيضًا السيد بربارة الحاج شيخ، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذي شارك في جزء من الاستماع.

أهمية القطاع في تحسين معيشة المواطن

أكد السيد بوشويط خلال الاجتماع على أهمية قطاع النقل كركيزة أساسية لتحسين معيشة المواطن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن النقل يمثل وسيلة فعالة لتسهيل حركة الأفراد والبضائع، مما يسهم في تعزيز التكامل بين المناطق الداخلية للبلاد وكذلك على الصعيد الدولي. كما أشار إلى الجهود المستمرة من قبل اللجان المختصة لتقييم الأوضاع الراهنة وتسجيل الملاحظات التي تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي بما يتماشى مع رؤية السلطات المعنية.

ودعا رئيس اللجنة إلى ضرورة استغلال النقاشات لتبادل الأفكار وطرح حلول مبتكرة تسهم في تعزيز خدمات النقل الحضري والشبه الحضري. كما شدد على أهمية توفير التمويل اللازم لمواجهة التحديات الحالية في القطاع، مؤكدًا أن تطوير النقل الحضري يُعد ضرورة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

واقع المؤسسة والتحديات التي تواجهها

أفسح السيد مراد تازدايت المجال لمديرة التخطيط التي قدمت عرضًا حول وضعية المؤسسة وأبرز الإنجازات التي حققتها، بالإضافة إلى التحديات التي ما زالت تواجهها. حيث أوضحت أن المؤسسة توظف أكثر من 4000 عامل في حظيرة تضم 522 مركبة، منها 445 حافلة موزعة على 181 خطًا. كما تم نقل نحو 150 ألف مسافر يوميًا، ليصل إجمالي عدد المسافرين إلى 46 مليونًا في عام 2024.

وفي إطار سعيها لتلبية الطلب المتزايد، تسعى المؤسسة لرفع عدد الحافلات إلى أربع حافلات لكل خط. وقد استلمت المؤسسة مؤخرًا 30 مركبة جديدة لدعم حركة النقل العمومي في المنطقة الغربية للعاصمة، كما تم الإعلان عن افتتاح قريب لملحق جديد لصيانة الحافلات.

الجانب المالي للمؤسسة

من الناحية المالية، أظهرت المديرة أن المؤسسة حققت رقم أعمال يقدر بحوالي 1.4 مليار دينار جزائري لعام 2024، حيث تمثل مداخيل نقل المسافرين نسبة 59% من هذا الرقم، بينما تمثل الأنشطة التجارية 41%.

التحديات التي تواجه المؤسسة

رغم الإنجازات، فقد أبرزت المديرة بعض الإشكاليات التي تواجه المؤسسة، مثل تقدم عمر الحظيرة حيث تعود بعض الحافلات إلى عام 2004. كما أشار إلى نقص المستودعات المخصصة للصيانة، مما يزيد من الضغط على البنية التحتية المتاحة.

النواب يطرحون قضايا هامة

خلال النقاشات، طرح النواب مجموعة من الانشغالات التي تمحورت حول عدة نقاط، أبرزها:

  • تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة الركاب داخل الحافلات.
  • تحسين خدمات النقل في المدن الجديدة التي تعاني من نقص التغطية.
  • وضع خطة لتجديد الحافلات المتهالكة ومعالجة اهتراء الحظيرة.
  • دراسة إمكانية الاستفادة من حافلات النقل الجامعي في أوقات معينة لتحسين الخدمة.
  • إعادة تهيئة مواقف الحافلات بطريقة عصرية تتماشى مع متطلبات المواطنين.
  • اتخاذ تدابير فعالة لمنع الحرائق المتكررة التي تصيب حافلات المؤسسة.
  • إعادة دراسة الخطوط وتقييم مردوديتها، مع إمكانية الاستغناء عن الخطوط غير المربحة.
  • التأكيد على ضرورة تحقيق أرباح مستدامة للمؤسسة كجزء من أهدافها الاقتصادية.
  • مراجعة استراتيجية تسيير المؤسسة واعتماد حلول مبتكرة لتحسين الأداء.
  • اقتراح إعادة هيكلة المؤسسة لتتماشى مع متطلبات العصر وتحسين فعاليتها.
  • وضع معايير شفافة لضبط التسيير وضمان المحاسبة الفعالة.
  • تحسين جودة الخدمات المقدمة مع تعزيز ثقافة الحفاظ على الملك العام.
  • مراجعة تعريفة النقل وتقديم حلول مبتكرة مثل الباقات العائلية والاشتراكات، لتحقيق توازن بين تحسين الخدمة وزيادة المداخيل.

خلاصة

من خلال هذا الاجتماع، تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه النقل الحضري في الجزائر العاصمة وضواحيها، وضرورة تحديث البنية التحتية وتوفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمة. كما كانت هناك دعوات لتفعيل حلول مبتكرة تضمن تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتعزيز قدرة المؤسسة على مواجهة متطلبات المستقبل.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى