
عقدت لجنة الثقافة والاتصال والسياحة بالمجلس الشعبي الوطني، اليوم الإثنين 24 فيفري 2025، اجتماعًا برئاسة السيد ڨرزو بلخير، خصص للاستماع إلى عرض شامل حول قطاع الثقافة قدّمه السيد زهير بللو، وزير الثقافة والفنون. وقد حضر الاجتماع السيدة كوثر كريكو، وزيرة العلاقات مع البرلمان، والسيد ناصر بطيش، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، والسيد عادل نساخ، رئيس المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني.
تعزيز دور الثقافة في الهوية الوطنية
في بداية الاجتماع، رحب رئيس اللجنة بالحضور، مشيرًا إلى أن قطاع الثقافة يحظى باهتمام بالغ من القيادة الحكيمة، باعتباره حجر الزاوية في بناء الهوية الوطنية وأداة محورية للتنمية الفكرية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد رئيس اللجنة على ضرورة تعزيز التعاون المستمر بين المجلس الشعبي الوطني ووزارة الثقافة في سبيل دعم الإبداع وحماية التراث، والعمل على تطوير ثقافي مستدام يعزز من مصالح الوطن.
استراتيجية الوزارة لتطوير القطاع الثقافي
من جانبه، عرض وزير الثقافة والفنون، السيد زهير بللو، خطة الوزارة لتطوير القطاع الثقافي في الجزائر، مشيرًا إلى التزام الدولة بتحويل الثقافة إلى رافد اقتصادي يُساهم في التنمية الوطنية، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. تضمن العرض تقييمًا للوضع الراهن للقطاع مع اقتراح آليات لحمايته وتطويره، وقد تم التركيز على عدة محاور رئيسية تشمل:
- تعزيز الإطار القانوني: إنشاء خلايا يقظة لحماية التراث، ورقمنة الممتلكات الثقافية، وإنشاء هيئة وطنية مختصة.
- تحسين وضعية الفنانين: إصدار القانون الأساسي للفنان، وتوفير آليات دعم اجتماعي ومهني.
- تطوير الفنون والسينما: إصدار قانون الصناعة السينماتوغرافية، إنشاء المجلس الأعلى للسينما، وتفعيل صندوق دعم الأفلام.
- توسيع المسارح: إنشاء خمسة مسارح جهوية جديدة وتعزيز البعد الاقتصادي للمسارح.
- تعزيز المقروئية: دعم دور النشر والمكتبات، تنظيم معارض وطنية، وتطوير صناعة الكتاب.
- التحول الرقمي: رقمنة المكتبات والمتاحف، وإنشاء بوابة نظم المعلومات الجغرافية للثقافة.
- إشراك المجتمع المدني: دعم الجمعيات الثقافية والفنية لتنفيذ مشاريعها.
- تعزيز التكوين الفني والتعليم: تنفيذ برامج تدريبية لتطوير المهارات والمعارف.
- الاستثمار في القطاع الثقافي: وضع مخططين استراتيجيين حتى 2030، لتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الأثرية وإنشاء مرافق ثقافية جديدة.
نقاشات واهتمامات النواب
شهد الاجتماع نقاشات واسعة من النواب حول عدة قضايا تتعلق بالحفاظ على الهوية الوطنية والتراث الثقافي. من أبرز المواضيع التي طرحت خلال الاجتماع:
- استراتيجية الترويج للقطاع الثقافي.
- تصنيف بعض المعالم الثقافية العالمية ضمن قائمة التراث العالمي.
- فتح “المدينة الدفينة” بولاية تبسة للزوار.
- رفع التجميد عن المشاريع الثقافية في مختلف ولايات الوطن.
- حماية قصبة الجزائر واستغلالها لإنتاج الأفلام.
- تخصيص جوائز للمبدعين في المهرجانات الكبرى.
- تسجيل بعض المأكولات الشعبية كتراث مادي في اليونسكو.
- توثيق التراث الجزائري عبر أشرطة وثائقية.
- تفعيل ديناميكية ثقافية في بعض الولايات.
- تسجيل مهرجان دولي للفيلم الوثائقي.
- مصير قاعات السينما المغلقة.
- متابعة توصيات اللجنة ونتائج البعثات الاستعلامية.
- الحد من مشاركة “أشباه الفنانين” في النشاطات الثقافية، وإفساح المجال للفنانين الحقيقيين.
- عقد جلسة استماع حول تأثير قانون الصناعة السينماتوغرافية الجديد.
- إبرام اتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والجامعات الجزائرية، وخاصة كلية الهندسة المعمارية لترميم القصور الأثرية.
أبدى النواب اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات التعليمية والثقافية، لضمان تنفيذ رؤية الوزارة بشكل فعال، والمساهمة في بناء قطاع ثقافي يواكب تطلعات البلاد في المستقبل.ش ع