الجزائر تُحدث نقلة نوعية في قدرات الدفاع الجوي بتفعيل رادار “Rezonans-NE” الروسي

الجزائر تُحدث نقلة نوعية في قدرات الدفاع الجوي بتفعيل رادار “Rezonans-NE” الروسي

في خطوة هامة تعكس الطموحات العسكرية الجزائرية، قامت الجزائر بتفعيل ونشر رادار “Rezonans-NE” الروسي المتطور، الذي يمتاز بقدرات هائلة في الكشف والمراقبة الجوية البعيدة المدى، وهو ما يمنح قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش الوطني الشعبي امتيازًا كبيرًا في المجال العسكري. ويمثل هذا الإنجاز منعطفًا مهمًا في تعزيز القدرة الدفاعية للجزائر، ويمنحها تفوقًا استراتيجيًا في المراقبة الجوية، بما في ذلك اكتشاف الصواريخ الباليستية المتطورة والطائرات الحربية من الجيل الخامس مثل الطائرات الأمريكية “F-22” و “F-35”.

قدرات الرادار: تغطية شاملة وكفاءة عالية

رادار “Rezonans-NE” يعد من أحدث تقنيات المراقبة الجوية ويتميز بقدرته الفائقة على اكتشاف ومتابعة الأهداف الجوية المتنوعة، من الطائرات بدون طيار الصغيرة الحجم إلى الصواريخ الباليستية وصولًا إلى الطائرات الفائقة السرعة. ويتفوق الرادار في تغطيته الشاسعة للمجال الجوي وقدرته على مراقبة الأهداف عبر مختلف الارتفاعات. بالإضافة إلى قدرته على التمييز بين الأهداف وتصنيفها حسب الأولوية، ما يعزز دقة وكفاءة نظام الدفاع الجوي في التصدي للهجمات.

ويتميز الرادار أيضًا بموثوقية عالية في مقاومة التشويش والقرصنة، وهو ما يمنحه قوة تكنولوجية كبيرة في الحفاظ على البيانات الدقيقة حتى في ظل الظروف الصعبة. كما يتمتع الرادار بقدرة تشغيلية تستمر طوال العام دون الحاجة لإجراء أعمال صيانة، مما يعزز من جاهزيته الدائمة سواء في زمن السلم أو الحرب.

رصد وتوجيه أنظمة الدفاع الجوي بفعالية أكبر

من أبرز مهام رادار “Rezonans-NE” هو اكتشاف ومتابعة الأهداف الباليستية والصواريخ الجوالة، بما في ذلك التنبؤ بمكان سقوطها. هذه القدرة لا تساعد فقط في تحديد مسار التهديدات المحتملة، بل توفر أيضًا كمًا هائلًا من البيانات التي يمكن استخدامها لتحسين فعالية أنظمة الدفاع الجوي. كما يوفر الرادار المعلومات التي تجعل من الممكن توجيه الأسلحة المضادة للطائرات بشكل أكثر دقة، مما يعزز من قدرة الجزائر على تدمير الأهداف الباليستية.

التفرد والتميز في المنطقة والعالم

وبهذا الإنجاز، أصبحت الجزائر الدولة الوحيدة في العالم العربي والإفريقي التي تمتلك هذا النوع من الرادارات المتطورة التي تُستخدم للكشف والمراقبة “ما وراء الأفق”. ويعد هذا خطوة استراتيجية ترفع من مستوى الجاهزية الدفاعية للجزائر، مما يجعلها من بين الدول القليلة في العالم التي تمتلك مجمع راداري بهذه الإمكانيات.

إن نشر هذا الرادار في الجزائر يعكس التزام الدولة بتعزيز قدراتها العسكرية وضمان أمنها الوطني، في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في التهديدات العسكرية المتطورة. وبفضل هذا النظام، تتمتع الجزائر بقدرة متزايدة على ردع أي هجوم جوي أو فضائي، مما يعزز استقرارها ويعزز مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية.

مع نشر رادار “Rezonans-NE”، تثبت الجزائر قدرتها على تفعيل وتطوير تقنيات الدفاع الجوي الحديثة، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز قدراتها العسكرية ومنظومتها الدفاعية. هذه الخطوة تعدّ من أبرز إنجازات الجزائر في مجال الدفاع، وستساهم بلا شك في تأمين أجوائها الوطنية وتعزيز أمنها القومي.ش ع