
استقال وزير الخارجية الإيراني السابق، محمد جواد ظريف، من منصبه كنائب للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام المحلية يوم الإثنين. وفي منشور على منصة “إكس”، كشف ظريف عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، مشيرًا إلى الضغوطات والتهديدات التي تعرض لها خلال فترة توليه هذا المنصب.
وقال ظريف في منشوره: “واجهت أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات بحقّي وبحق أفراد عائلتي، وعشت أسوأ فترة في مسيرتي التي امتدت لأربعين عامًا”. وأوضح أيضًا أن رئيس السلطة القضائية نصحه بالاستقالة لتجنب المزيد من الضغوط على الحكومة، وأنه قبل النصيحة فورًا.
ظريف، الذي كان قد تولى منصب نائب الرئيس المعني بالشؤون الاستراتيجية في الحكومة منذ الأول من أغسطس 2025، قد استقال بعد أقل من أسبوعين من تعيينه في هذا المنصب، ليعود إليه لاحقًا في نفس الشهر. وكانت هذه الضغوط مرتبطة أساسًا بحقيقة أن ولديه يحملان الجنسية الأمريكية إلى جانب الجنسية الإيرانية، ما أثار الجدل داخل النظام الإيراني.
يُذكر أن محمد جواد ظريف قد لعب دورًا بارزًا في المفاوضات التي أدت إلى توقيع الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 مع القوى الدولية الكبرى. لكن الاتفاق انهار فعليًا بعد ثلاث سنوات عندما قررت الولايات المتحدة، تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، الانسحاب منه بشكل أحادي وإعادة فرض العقوبات على إيران، ما أثر بشكل كبير على سياسة إيران الخارجية.